كتب – سامي سمعان
يحتفل العالم منذ عام 2000 باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو من كل عام، حيث يتم تسليط الضوء على معاناة هؤلاء الاشخاص والمشاكل التي يواجهونها، ورفع الوعي بحقوقهم وقضاياهم، وبحث سبل تقديم مختلف اشكال الدعم لهم.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هذا العام في ظروف استثنائية بسبب تفشى وباء كوفيد-19 (فيروس كورونا)، فهناك حالة من القلق حيال هذا الوباء غير المسبوق وتأثيره على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. خاصة وأن أكثر من 80% من اللاجئين حول العالم يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي تعاني الكثير منها من ضعف في أنظمتها الصحية والمياه والصرف الصحي. فالمنطقة العربية تستضيف وحدها ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم (بما في ذلك 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمل الاونروا).
ونظراً لأن اللاجئين هم من أكثر الفئات عُرضه لهذا الوباء حيث أنهم أكثر عرضه للأمراض والاوبئة نتيجة ظروفهم المعيشية داخل المخيمات، فتعتبر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم العالمي للاجئين هذا العام لحظة مهمة لكي يظهر العالم بأكمله الدعم لهذه الفئة الهشة والالتزام بمبدأ التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة وتقاسم الاعباء من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، وذلك من خلال مواجهة تداعيات الفيروس على اللاجئين وتخفيف العبء عن الدول والمجتمعات المستضيفة لهم.
كما تدعو الامانة العامة لجامعة الدول العربية إلى تكثيف التعاون بين كافة الاطراف المعنية على مختلف المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، لضمان توفير سبل الرعاية اللازمة للاجئين والنازحين وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لهم، مؤكدة على أهمية ألا يؤثر إعادة توجيه الموارد المالية من أجل مكافحة وباء الكورونا على الاستجابة الانسانية لازمات النزوح واحتياجات اللاجئين.
وتغتنم الامانة العامة لجامعة الدول العربية هذه المناسبة لتجدد دعوتها للمجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم للأونروا بما يمكنها من تحمل مسئولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دورها والتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
كما تؤكد الامانة العامة لجامعة الدول العربية على أهمية أن تكون حقوق اللاجئين محوراً أساسياً ضمن الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا وعلى ضرورة الامتناع عن اتخاذ أية تدابير قد يكون لها آثار سلبية عليهم.