كتب – سامي سمعان
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، من الذي يظن أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى المنطقة الغربية العسكرية، معناه أن مصر ذاهبة للحرب في ليبيا، هو فقط إيذانًا بدخول مرحلة متقدمة من الصراع.
وأوضح: مع المشروع التركي الإخواني الدولي، كما بدأناه على أرض الوطن، هذا الفصل الجديد قد يلزمه التلويح بالقوة، وإبرازها، ووضع الخطوط الحمراء على الخرائط أمام كل من يهمه الأمر.
وتابع: قد يتطور الأمر إلي عمليات نوعية في حال اختبار أحد لمدى جدية ما ذهبنا إليه، وربما لا نضطر لذلك.
وأشار: لكن تظل اللحظات جميعها، منذ أعلن الرئيس السيسي أنه على رأس المشهد، ثقيلة على عقول وقلوب الآخرين، فالمشروع الكبير صار تحت نيران التهديد المصري، والمطامع في الغنيمة باتت على المحك. فهناك جيش مصر يتسمع ويرى كل همسة تجول في خواطرهم حتى وإن لم يفصحوا.
وقال "عكاشة" على صفحته على فيس بوك، كيف استعد هذا الجيش لذلك الصراع، ببساطة تجهز لعشرات السيناريوهات المتوقعة ولما هو غير قابل للتحقق، ولديه لكل حادث حديث، شاهد العالم منه لقطة واحدة، اسمها كلمة القائد، الذي جاء ليشد على الآيادي ويطلق الهمم، وعينيه تجوب الآفاق، مدركًا أن حروبا قد تندلع على جبهات أخرى في أي لحظة، ربما قبل أن يغادر مكانه.
لكنه لم يكن ليذهب هناك إلا وكافة بقاع الوطن، على ذات القدر من الجاهزية، ينتظرون فقط إشارة البدء في حال لزم الأمر، فليس أمام مصر إلا مجابهة تعقيدات اللحظة بكل أدواتها التي لم تهدأ لحظة أو تغفل، عما هو واجب القيام به.