د/ عايدة نصيف
قال الرئيس السيسي'> الرئيس السيسي فى خطابه: "إن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد يحمى ولا يهدد وقادر على الدفاع عن مصر القومي'> أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن".. كلمات رصينة ورسالة هامة لها أبعاد على المستوى الدولي وذلك بعد تحويل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن..
بعد أن استنفذت مصر كل صبرها ومحاولاتها، واعتقد إنه إذا رأى مجلس الأمن إن أزمة سد النهضة تهدد السلم والأمن العالمي سيقوم المجلس باستخدام سلطاته سواء قطع علاقات دبلوماسية أو فرض عقوبات اقتصادية أو عسكرية.
وعندما ندقق أيضا فى خطاب الرئيس نجد رسالة قوية لأردوغان الذى يبنى قواعد فى ليبيا وينقل قواته إلى العاصمة طربلس، فهى رسالة قوية إن مصر قادرة على حماية حدودها وإن أمن مصر هو أمن ليبيا؛ فالرئيس السيسي يتحدث بحكمة وفهم وادراك لما يحدث.
فمصر منذ فجر التاريخ لم تكن دولة تسعى إلى الحروب ولكنها كانت دولة قوية ذات صد منيع إذا فكر هزيل فيها، واذا نظرنا الآن فى كل ما يجرى حول مصر نجده يدعو مصر إلى الحرب، وفى الواقع مصر بالفعل تخوض عدة معارك للحماية: حماية الحدود الغربية فى اتجاه ليبيا، وحماية الحدود الشرقية فى الاتجاه الشمالي الشرقي، وحماية الحدود الجنوبية.
وبلا شك تعد حماية الحدود المصرية من أهم المهام إن لم تكن أهمها فهى الحماية للأرض والعرض وللموارد وللبشر. ولعل القيادة المصرية وأجهزة الدولة المصرية تراقب وتتابع وتعمل بكل طاقتها فى متابعة كل هذه الأمور. اضف إلى ذلك الحروب الداخلية: كحرب الشائعات وحرب مواجهة جائحة كورونا وحرب مواجهة التطرف والإرهاب..
بالإضافة الى مجهودات التنمية التى يقوم بها الرئيس على جميع الأصعدة، كل ذلك يدعونا إلى ادراك خطر اللحظة التاريخية التى نعيشها، وان الاصطفاف الوطنى أمر واجب حول القيادة السياسية التى تدير كل هذه الملفات فى آن واحد، لابد أن نعي جيدا كل ما تتطلبه اللحظة التاريخية الحالية من إصطفاف للحفاظ على مصر الوطن.
مرحلة صعبة من عمر الوطن فى تاريخ مصر تتطلب جهودا جبارة وعقول نافذة وقلوب مخلصة تساند مصر ورئيسها كى تعبر مصر إلى بر الأمان.