كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب نبيل أبادير، أن حديث الأرقام والإحصائيات وتحليلها في ظل جائحه كورونا له تداعياته الخاصة المزعجة، فلا يتم الحديث هنا عن مثلًا عدد كيلومترات الطرق أو المنازل الجديدة أو المدن الجديدة رغم أن ذلك مقدر في ظل الجائحة، إنما الحديث هنا سواء التقارير اليومية إن الإصابات والوفيات وواقعيتها من عدمه حديث عن بشر وليس أرقامًا أو حالات فقط.
وتابع أبادير في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، الحديث عن عدد اللجان ومدي جاهزيتها الإحترازيه وأعداد الطلاب بها، فالحديث هنا ليس فقط عن قدرتنا علي إدارة المنظومة، إنما وفي ظل الجائحة عن بشر يمكن أن يصابوا من عدمه أو تفقد حياتهم ويمكن أن تكون بأعداد كبيرة، وكل واحد فيهم غالي جدًا علي أهله، وهم علي استعداد دائم لصرف كل ما لديهم في سبيل تعليمهم، وزحامهم هذا العام وبالطبع غير مقبول يزيد عليه خوفهم ورعبهم علي فلذات اكبادهم، ولا مزايدة علي وعيهم فالوعي ليس فقط تعليمات وكلام اجوف وتحفيظ، ولنا فيه كلام آخر.
مضيفًا، الحديث هذا العام عن الارقام والاحصائيات وتحليلها حديث مزعج اذا انفصل تمامًا عن خوف الناس وقلقهم وإنزعاجهم ورعبهم، والذين في موقع إدارة الازمات عليهم أن يدركوا أن المسألة إنسانية بحتة وليست ارقامًا وحالات فقط وأنها أصبحت حياه او موت، ورائحه الموت تُشتم يوميًا.. رحمة بالناس من فضلكم.