الأقباط متحدون | بصيص من النـور فابشـري يا مصـر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٩ | الاثنين ٣٠ ابريل ٢٠١٢ | ٢٢ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بصيص من النـور فابشـري يا مصـر

الاثنين ٣٠ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم:عزمي إبراهيم
بصيص من النور في النفق المظلم.  بصيص يبشرنا عن بعد بأنوار الحرية والكرامة في أحضان مصر الجديدة بعد رحلة مرهقة كئيبة. بصيص من النور يقود خطانا المتعبة إلى مصر المدنية الحرة  العادلة الديموقراطية.  إلى مصر الناهضة من جديد لتأخذ مكانها في قيادة الشرق كله وتستعيد كرامتها وقدرها بين دول العالم الراقية المتقدمة. مصر التى عرفناها وعرفها التاريخ في عصرها الذهبي الحديث وأقصد النصف الأول من القرن العشرين.
بصيص من نور زف إلينا في خبرين أنعشا الإيمان في روحي بمصرية المصريين الأمناء على مصر، وأحييا براعم الأمل في قلبي في مستقبل باهر كريم لأبناء هذة الأمة العريقة ذات الجذور الحضارية القوية. خبران كسحا ظلمات نفسي وكآبتها بموجة من الفرحة كم تشوقت وتشوقنا إليها عاماً طويلا... بل ستين عامٍ طوال.
 
الخبر الأول وأنقل مما كتبته فاطمة زيدان عن تأكيد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في برنامج "بهدوء" للإعلامي عماد الدين أديب على قناة  CBC، " أنه لا يجوز وضع أحكام الشريعة فى الدستور المصرى القادم، مرجعاً ذلك إلى أن الدستور يتضمن كليات وليس أحكاماً جزئية، فالأحكام الجزئية للشريعة ليس مكانها الدستور، والإسلام لا يعرف الدولة الدينية، بل دولة يحكمها المدنيون، والإسلام دين وسطى يرفض التطرف.
وأضاف «الطيب» أن الأزهر هو أول من وقف مع أحداث ٢٥ يناير، وأصدر بيانات تؤيد التحرك الشعبى عكس باقى مؤسسات الدولة التى أيدت النظام، موضحاً أن الأزهر دائماً فى طليعة العمل الوطنى الذى يخدم مصالح الوطن، ولن يتخلى عن دوره مهما حدث، ولا يجوز أن يزايد البعض على مواقف الأزهر."
 
الخبر الأخر، وأقتبس بعض الفقرات مما كتبه معتز نادي بـ "الشروق"، هو اعلان الدكتور محمد البرادعي تاسيسه لحزب "الدستور" معلناً باعتباره، وكيل للحزب، في مؤتمر صحفيً بنقابة الصحفيين يوم السبت 28 ابريل أن "الهدف من الحزب هو نصرة ثورة 25 يناير، التي انحرفت عن مسارها، وابتعدت عن تحقيق أهدافها من تحقيق الديمقراطية والحرية للشعب المصري. مضيفاً "لم نكن نتصور عندما قمنا بالثورة، أن نصل للوضع الذي نحن فيه اليوم، حيث نعيش في مرحلة انتقالية مأساوية، ولم نكن نتصور حالة التدهور لدى الأمن والاقتصاد، ولم نتصور أيضاً إجراء انتخابات رئاسية لرئيس جمهورية، لم يعرف صلاحياته بعد، كما لم نتصور عدم وجود أي اتفاق حول تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور".
 
وأرجع البرادعي سبب تأسيس حزب الدستور إلى الأسباب التي سبق ذكرها، بالإضافة إلى "تعرض المدنيين للمحاكمات العسكرية، فضلاً عن استمرار عمل الاعلام الرسمي كبوق للنظام، موضحا بقوله: "لهذه الأسباب قررنا البدء في عمل كيان سياسي منظم، من خلال إنشاء حزب الدستور بهدف جمع شمل المصريين جميعاً، مع التأكيد على نقل السلطة لجيل الشباب الذى فجر ثورة 25 يناير". وبرر البرادعي، أن اختيار كلمة "الدستور" كاسم للحزب، يرجع إلى أن "الدستور" في معناه هو العقد الاجتماعي، الذي يربط كل مصري ومصرية دون تمييز بين أى فرد منهم، وبذلك يكون الاسم من القيم الأساسية للحزب.
وقال "إن حزب الدستور، سوف يأخذ سنوات عدة، حتى تتحقق أهدافه"، مشيراً إلى "أننا سنراه في يوم من الأيام حزباً للأغلبية، لأنه سيكون حزب مصر الوسطى، وسيكون قادراً على شمول كل المصريين، لأنه سيكون حزباً للعدل وللسماحة، ويبني نهضة مصر المستقلة". ورحب البرادعي، بوجود تأييد حماسي جارف، لحزب لدستور، باعتباره بارقة أمل في هذا الظلام الذي نعيشه، لأن هذا الحزب هو حزب الشعب المصري.
 
واختتم كلماته خلال المؤتمر الأول لإعلان حزب الدستور بقوله: "زي ما قمنا بالثورة، وزي ما نزلنا 20 مليون في الشارع بأسلوب سلمي، إن شاء الله نجد هذا الحزب في يوم من الأيام يضم 20 مليون مواطن، وفي يوم 18 مايو المقبل، سوف نقيم احتفالية كبيرة بمكان يسمح بتواجد كل من يريد المشاركة معنا".
وشهد المؤتمر الأول للحزب حضوراً كبيراً من مؤيدي الدكتور البرادعي بالإضافة لعدد من الشخصيات المشاركة في تأسيس الحزب مثل: الكاتب والروائي العالمي الدكتور علاء الأسواني، والكاتب الصحفي وائل قنديل المتحدث الإعلامي باسم الحزب، والدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، والناشط السياسي الدكتور أحمد حرارة، والإعلامية جميلة إسماعيل، وهالة شكر الله، والسفير سيد المصري. وكان من الحاضرين الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والدكتور شادي الغزالي حرب.
ومما يستوجب الذكر أن الدكتور علاء الأسواني رحب بالحاضرين بالمؤتمر قائلاً: "أهلا بكم في يوم إعلان حزب الدستور، والفضل فيه يرجع إلى أصحاب الفضل علينا وهم شهداء ثورة 25 يناير، فلولا تضحياتهم ودمائهم الطاهرة لما كنا هنا، وأدعوكم للوقوف دقيقة حداد على أرواحهم". وبالفعل وقف الحضور دقيقة على أروح الشهداء ثم تابع الأسواني، في توجيه تحياته للشهيد خالد سعيد، ووالدته التي كانت حاضرة للمؤتمر الصحفي، ثم وجه التحية لروح مينا دانيال.
 
كما أشار الدكتور حسام عيسى، إلى أن "هذا حزب الدستور، برنامجه برنامج الثورة، وهو يؤمن بالديمقراطية، واجتماعنا اليوم هو الطلقة الأولى لبداية الحزب، الذي سيعمل على إنهاء حالة العبث التي نعيشها".
فيما قال الدكتور أحمد دراج، في تصريحات لـ"بوابة الشروق"، إن "الحزب سيسعى إلى القضاء على التشرذم الموجود في الساحة السياسية المصرية، لأن الفترة الماضية كانت فترة انقسام للشعب المصري، وكان ذلك يتم من أجل القضاء على الثورة، والحزب يدعو إلى التأكيد على مصريتنا دون فرق بين الأشخاص، سواء كان شخصاً مهما أو مهمشاً، فقيراً أو غنياً".
لا أود أن أطيل في عرض فرحتي، فسأختم بأنه لا يسعني الا أن أحيي الشيخ الدكتور الطيب وشيوخ الأزهر الشريف والمصريين الأحرار المتنورين. لقد وقف قادة الإسلام الحق والمثقفون الأحرار بمصر وقفة العمالقة ليصدو ويزيلوا الفوضى الدينية والسياسية والاجتماعية والأمنية بهذا الوطن الذي عانى ويعاني منذ ستين عاماً.  لله ما أشبه الليلة بالبارحة حيث تطفو بذاكرتي ذكرى الشيخ السند الإمام محمد عبده وزعيم الأمة وعظيمها سعد زغلول وزملائهما قادة الإسلام والسياسة العمالقة الذين ساهموا بنهضة مصر الثقافية والاقتصادية والفنية والتعليمية والاجتماعية والسياسية والدينية إلى أعلاها بدءأ من أواخر القرن التاسع حتى النصف الأول من القرن العشرين.
تحيــــا مصـــر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :