بهدوء تام.. اعترف الشاب الثلاثيني بجريمته المروعة أثناء مثوله أمام رجال المباحث .. "أحمد" ٣٣ سنة، متهم بقتل الطالبة "إيمان" طالبة كلية دار علوم، داخل شقتها بقرية ميت عنتر بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بعد أن نفذ فيها حكم الإعدام بالاتفاق مع زوجها، مقابل مبلغ مالي، فشنقها بحزام رداء ما بعد الاستحمام (البرنس) وعاشرها جنسيا وهي جثة هامدة.
وقال المتهم عن جريمته التى استغرقت قرابة الـ 15 دقيقة، إنه اتفق مع زوج الضحية على قتل المجني عليها، حتى يتمكن الزوج من الزواج من فتاة أخرى.
وتابع المتهم قائلا: "أخدت منه مفتاح الشقة.. وروحت على محل ملابس اشتريت نقاب.. لبست النقاب يوم الجريمة.. وروحت على الشقة.. فتح بهدوء الباب.. ودخلت كانت الضحية نايمة فى غرفة النوم.. دخلت بهدوء على حمام الشقة.. لقيت فيه روب الضحية.. أخدت منه الرباط واقتحمت غرفة النوم بتاعت إيمان (يقصد الزوجة الضحية) وخنقتها.. وبعد كده عاشرتها معاشرة الأزواج وهربت.. وعرّفت الزوج (يقصد المحرض والمتهم الثاني) بتفاصيل الجريمة".
وعقب تسجيل اعترافات المتهم، سجلت القوات ما جاء على لسانه، وعلى لسان الزوج العقل المدبر والمحرض على قتل زوجته، وتمت إحالتهما للنيابة وباشرت النيابة التحقيق، وأجرت معاينة تصويرية لمكان الجريمة وسجلت اعترافات القاتل.
صباح يوم الأربعاء الماضي، تلقى مركز شرطة طلخا بلاغا من صاحب محل ملابس يفيد بمقتل زوجته داخل مسكنه بقرية ميت عنتر.
وبمجرد تلقي البلاغ، انتقل فريق من إدارة البحث الجنائي تحت إشراف اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، واللواء سيد سلطان مدير المباحث، والعميد مصطفى كمال رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة لطالبة تدعى "إيمان"، 21 سنة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، ملقاة في صالة الشقة ويبدو عليها آثار خنق حول الرقبة.
كما تبين أيضا وجود بعثرة في محتويات الشقة، ما يشير إلى أن الضحية حاولت الدفاع عن نفسها، وعُثر على آثار تعدي جنسي على جثة المجنى عليها.
بينما كانت القوات تواصل فحص مسرح الجريمة – حضر فريق من النيابة العامة – وبدأ في إجراء معاينة تصويرية لمكان الواقعة.
ناظرت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها وبيان أسباب الوفاة، مطالبة بتحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار المتهم.
بينما كانت النيابة تواصل معاينة مسرح الجريمة- ناقش فريق المباحث الذي يترأسه العقيد علي خضر مفتش مباحث المركز، والرائد أحمد السادات رئيس المباحث، الزوج، الذي أقر في بداية الأمر أنه عقب عودته من عمله فوجئ بالعثور على جثة زوجته.
سجلت القوات ما جاء على لسان الزوج، وبدأت في فحص ومناقشة أسرة الضحية ومعرفة ما إذا كانت هناك خلافات بين الزوجين، وتبين أن الزوج كان يرغب في الزواج من أخرى، وهنا قرر رجال الأمن وضعه في دائرة الاشتباه.
استمر فريق البحث في فحص خط سير الزوج، وتبين أنه كان موجودا في محل ملكه وقت ارتكاب الجريمة، بينما رصدت الكاميرات شخصا كان يرتدي نقابا، صعد إلى مسكن القتيلة وطرق الباب، وعندما فتحت فوجئت بدخوله الشقة بالقوة، ثم خرج بعد فترة.
جرى تحديد مواصفات المشبته به، وتبين أنه عامل في محل ملابس يمتلكه الزوج ويدعى "أحمد"، 33 سنة، وأنه مرتكب الواقعة بالاتفاق مع الزوج مقابل الحصول على مبلغ مالي.
جرى عرض ما توصلت إلى التحريات على النيابة العامة، التي أمرت بإلقاء القبض على الزوج والعامل.
وجاء في محضر الشرطة أن الزوج ويدعى "حسين.ا"،24 عاما، صاحب محل ملابس، اعترف باتفاقه مع المتهم الأول "عامل لديه" على التخلص من زوجته لرغبته الزواج بأخرى ورفض أسرته، وفي سبيل ذلك اتفق مع العامل على الذهاب إلى مسكن الزوجية وارتداء النقاب بدعوى طلب مساعدة مالية من المجني عليها، وبعدها يقتحم الشقة وينهي حياة المجني عليها ويعتدي عليها جنسيا.
وبمواجهة المتهم منفذ الجريمة، اعترف بارتكاب الواقعة ومعاشرة الضحية بعدما أنهى حياتها خنقا، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة والادعاء بقتلها جزاءً لخيانتها، خوفا من حبسه، واتفق مع الزوج بأن يذهب الأخير إلى منزله ويبلغ الشرطة بعثوره على جثتها.
عقب تسجيل الاعترافات، جرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وأجرت معاينة تصويرية للواقعة، وقررت حبس المتهمين.