خبراء: تركيا أصبحت عدوانية.. وتتخذ من ليبيا مدخلا إلى المنطقة
كتب - نعيم يوسف
بدأت اليونان خلال الأيام الماضية في مناورات بحرية وجوية في منطقة شرق البحر المتوسط في منطقة مشمولة بالاتفاق البحري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الليبي فايز السراج، بينم قال وزير الدفاع اليوناني، إن نظيره التركي يهددنا من جانب، ويدعونا للحوار من جانب آخر، واليونان مستعدة لكل الاحتمالات، ولسنا خائفين من أي شيء، وندرس كل السيناريوهات يوميا.
مدخل إلى شرق المتوسط
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي سابقا، عبدالحفيظ غوقة، إن تركيا تأخذ ليبيا مدخلا مهما لشرق المتوسط، مقابل الدعم العسكري لحكومة الوفاق، وذلك في الاتفاقية التي وقعتها حكومة فايز السراج، مع أنقرة، وبالتالي باشرت الأخيرة بالفعل التنقيب على ثروات ليبيا.
وأضاف "غوقة"، أن أي اتفاقية أو معاهدة لابد من أن يوقع عليها البرلمان في الدولة، وبالتالي فإن الاتفاقية الخاصة بين تركيا وليبيا لم يمررها البرلمان، وبالتالي فهي غير شرعية، كما أنها أصبحت ثكنة عسكرية لتركيا بموجبها.
وشدد نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي سابقا، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، على أن حكومة الوفاق لا تسيطر على شيء من الأراضي الليبية، وهي لا تملك أي شرعية، وبالتالي فإن هذه الاتفاقية غير شرعية،
الطرف الأضعف.. والأقوى
أما البروفيسور في الجامعى الأمريكية كليانثيث كيرياكيديس، فقا إن الطرف الأقوى في شرق المتوسط هو تركيا، والأضعف هو اليونان، وبالتالي فإن أنقرة تستخدم الابتزاز، وسياسة الأمر الواقع، وفرض اتفاق غير قانوني مع بين السراج والرئيس التركي أردوغان، ولكن اليونان لن تتساهل مع أي خرق لسيادتها في شرق المتوسط.
وشدد "كيرياكيديس"، على أنه من حق كل الدول استخدام حقوقها الاقتصادية في المياه إذا كانت في مياهها الإقليمية، واليونان لديها حقوق في مياهها الإقليمية من حقها استخدامها، واليونان أكدت أنها ملتزمة بحماية سيادتها وحقوقها، مؤكدا على أن تركيا غيرت سياسات كمال أتاتورك التي تعتمد على السلام، وأصبحت دولة عدوانية.
من المستفيد؟
وقال برهان كور أوغلو، أستاذ العلاقات الدولية، إن تركيا لديها آلاف الكيلومترات من الشواطئ، ولكن دول شرق المتوسط، مثل مصر واليونان وإسرائيل وقبرص لم يتفقوا مع تركيا، وتقاسم ثروات المنطقة معها، زاعما أن الاتفاق بين ليبيا وتركيا لا يوجد بها أي غبار.
وأشار "أوغلو"، إلى أن اليونان تحدد الحدود الخاصة بها من خلال جزر صغيرة، وتحرم تركيا من استغلال ثروات شرق المتوسط.
وادعى أستاذ العلاقات الدولية، أن ليبيا مستفيدة من الاتفاقية مع بلاده، زاعما أن بلاده إذا وقعت اتفاقيات مماثلة مع مصر، فإن الأخيرة سوف تربح أيضا.
