الأقباط متحدون | ملاك لوقا ..نجم التأريخ القبطى..رغم الرحيل لن ننساك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٥٠ | الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ | ٢٤ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٧ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ملاك لوقا ..نجم التأريخ القبطى..رغم الرحيل لن ننساك

الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ - ٠٢: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مادلين نادر
" يجب ان يظل الاقباط  يطالبون بحقوقهم كمواطنيين و سيجدون يوما ما ثمار ذلك  " ..هكذا كان لسان حال الكاتب و المؤلف و المؤرخ القبطى و الكاتب الصحفى بجريدة الاهرام الاستاذ ملاك لوقا الذى رحل عن عالمنا اول أمس عن عمر يناهز ثمانون عاما ...قضى عمره فى الاهتمام بالكتابة و التأريخ و تقديم العون لمن يحتاجه ، فكان يسعى دائما لخدمة الاخرين سواء كانوا صغارا ام كبارا ،فكان بحق رمز للعطاء و المحبة و العمل من اجل الاخرين .
 
كما اثرى مؤرخنا و كاتبنا العظيم الراحل  المكتبة القبطية باكثر من 500 كتاب ،و اهتم بشكل خاص بكتابة تاريخ الاقباط فى مصر منذ القرت الاول الميلادى و حتى القرن العشرين فى مجلدين يعدوا بحق تأريخا لتاريخ الاقباط فى مصر .
و كان له ايضا اهتمام بالكتابة فى المجال الروحى فكان له عدة مؤلفات لخدام التربية الكنسية بمدارس الاحد مثل كتاب : كيف تخدم مرحلة ابتدائى ؟ ، بالاضافة الى  سلسلة "حياة القديسين" ،وقاموس الكتاب المقدس ،وكنوز القصص والحكايات فى 10 مجلدات وكتاب السنكسار المصور للصغار وغيرها .
 
ولان المناهج التعليمية و المؤسسات المختلفة كانت تغفل دور الأقباط و تاريخ مشاركتهم الوطنية فى مصر اهتم الاستاذ ملاك لوقا فى السنوات الاخيرة برصد دور الاقباط عبر التاريخ فى مصر فبدأ بكتابة مجلد الاقباط النشأة و الصراع ،و كان ذلك فى عام 2002، ثم قام فى عام 2010 بطباعة مجلده الثانى بعنوان أقباط القرن العشرين و يعد هذا المجلد بمثابة تأريخ للأقباط فى القرن العشرين، فهو يرصد واقع الأقباط في مصر في القرن العشرين في كافة المراحل الزمنية، وعلى كافة المستويات أيضًا، فيؤرخ الكاتب القرن الماضي بكل تفاصيله في مصر من خلال دور الأقباط وقضياهم. بداية.. ذكر الكاتب دور الأقباط السياسي الذي برز مع الحزب الوطني بزعامة الزعيم مصطفى كامل، مرورًا بالفترة التي كان بها سعد زغلول، ودور الأقباط الحاسم والفعال خاصة تجاه الاحتلال الانجليزى.. وكذلك تولي الأقباط لمناصب عليا في الدولة، خاصة في وزارة المالية وهيئه البريد والسكك الحديدية والبنوك، بالإضافة إلى المجالات الخاصة. كما  تطرق الكاتب و المؤرخ الراحل ملاك لوقا الى رصد الوزراء الأقباط في مصر منذ عام 1893، حيث كان بطرس باشا غالي هو أول وزير قبطي في وزارة حسين فخري باشا، مرورًا بباقي الوزراء، حتى تعيين ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة بوزارة الدكتور أحمد نظيف في عام 2004.
 
ورصد الكاتب الراحل فى ذات المجلد بعض المفارقات التى لا يعلم كثيرا منا عنها شىء مثل وجود ما يمكن أن نطلق عليه "الحركات السياسية القبطية"، وكان اسمها "جماعة الأمة القبطية"، والتي تأسست في 11 سبتمبر 1952، وفي العام الأول لها، انضم إليها أكثر من تسعين ألف قبطي، وكان لها عدة مواقف منها اختلافها مع ثورة يوليو، وطالبت بأن يكون الدستور وطنيًا لا دينيًا ، لا عربيًا. وهذه الجماعة التي برزت بضعة أعوام فقط حامت حولها الغيوم فيما بعد، ربما كان ذلك بسبب اعتزال قادتها العمل السياسي والجماهيرى، إضافة للنظرة التربصية للجهات الأمنية طوال الحقبة الناصرية مما حد من تكرار ظهورها مرة أخرى. 
 
و لقد تميز الكاتب و المؤرخ الراحل بجرأته فى كتاباته و ارائه ايضا فى المواقف المختلفة نذكر منها ما قاله حينما تم تأجيل الحكم عدة مرات فى قضية نجع حمادى المعروفة بجريمة ليلة عيد الميلاد حيث قال أنذاك : "  نحن أمام حاضر مستمَد من الماضي ولا يختلف كثيرًا عنه. فمنذ عام 1910 وحتى الآن لم يوجد حكم واحد بارز وسريع ضد الجناة في القضايا التى كان الأقباط مجني عليهم فيها؛ نتيجة للتعصب ضدهم. ففى عام 1910 على سبيل المثال قتل "بطرس غالي" بسبب نزعة طائفية يعلمها الجميع، ولم يحدث أي حكم رادع. وهو نفس ما حدث في حوادث القتل بـ"السويس" و"الزقازيق"، وحوادث القتل التي اُرتكبت ضد المسيحيين بـ"الكشح"، والتي تم تبرئة الجناة فيها!!!! ومذبحة دير المحرق في مارس 1994، ومذبحة "الإسكندرية" 1990.. الخ " 
 
رغم رحيل كاتبنا الكبير و مؤرخ التاريخ القبطى المعاصر فاننا لن ننساه و سنتذكر دائما قوله لنا : " يجب ان يظل الاقباط  يطالبون بحقوقهم كمواطنيين و سيجدون يوما ما ثمار ذلك " ... فسنظل نطالب بحقوقنا كمواطنيين طالما وجدنا فى هذه الحياة . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :