تصدر تطبيق «تيك توك» وفتياته الواجهة من جديد، بعد إلقاء القبض على فتاتين جديدتين، الأربعاء، هما منار سامي وريناد عماد، بتهم «خدش الحياء والتحريض على الفسق وإنشاء صفحة بقصد ارتكاب جريمة معاقب عليها، والإعلان عن النفس لممارسة البغاء» وغيرها من الاتهامات.

وشهدت الفترة الأخيرة ضبط مجموعة من أشهر مستخدمات «تيك توك»، اللاتي استخدمن التطبيق لتقديم مضمون يعد «خادشًا للحياء ومنافيًا للقيم والمبادئ المجتمعية»، وكانت البداية بمودة الأدهم وحنين حسام، ثم شريفة رفعت المعروفة بـ«شيري هانم» وابنتها نورا «زمردة».

وهناك أسباب جعلت «تيك توك» وسيلة سهلة لتقديم محتوى غير لائق بالمقارنة مع غيره من مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل «فيسبوك» و«إنستجرام» وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي الرائجة عالميًا، وهي الأسباب التي جعلت «تيك توك» بمثابة مصيدة لمستخدميه.

وتكمن خطورة «تيك توك» في المقام الأول في قدرته على استقطاب المراهقين والباحثين عن الشهرة، فوفقًا لـ«العربية»، يعد «تيك توك» أداة تستطيع جذب المراهقين وصغار السن بحرفية من خلال توفير وتقديم المحتوى الخفيف الذي يستطيع مخاطبة اهتمامات هذه الشريحة العمرية جيدًا.

ويتيح التطبيق إمكانية التواصل مع أشخاص لا يعرفهم المستخدم من خلال عدد لا نهائي من الفيديوهات ذات المحتوى المناسب لاهتماماته، التي توفرها أيقونة «for you»، وعي نافذة يطل منها المستخدم على ملايين الفيديوهات المقدمة له خصيصًا.

ويستطيع «تيك توك» تجميع معلومات عن طبيعة المحتوى الذي ينجذب إليه المستخدم من خلال عدة طرق مثل تكرر مشاهدة نوع معين من المحتوى، أو كيفية التفاعل مع المضمون، وبالتالي يمكنه مواكبة ذوقه بحرفية، لذلك ربما يكون الأمر خارج عن السيطرة حين يكون أغلب المستخدمين من المراهقين أو صغار السن.

ووفقًا لتصريحات تساو هوان هوان، كبير مهندسي الأبحاث في شركة «بايت دانس» المسؤولة عن التطبيق، خلال مؤتمر للتكنولوجيا في الصين، فإن الشركة من أوائل الشركات التي نجحت في اتباع نظام الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه تتبع تفاعلات المستخدمين، وبالتالي تقديم المحتوى المرغوب.

وبعكس «فيسبوك» الذي يتخذ الإجراءات اللازمة مع المستخدمين في حالة بث محتوى غير مصرح به من إغلاق الصفحة بصفة مؤقتة أو حذف المحتوى، لا يقوم «تيك توك» بهذه الإجراءات ولا يفرض مثل هذه القيود، ولا يحدد أية ضوابط لنشر المحتوى.

بالإضافة إلى تسهيل عملية الاندماج في المحتوى المقدم للمستخدمين وبالتالي سهولة إقناعه بالمشاركة في هذا المحتوى، خاصة أن التطبيق سهل الاستخدام، ولا يفرض على المستخدمين إنشاء حساب خاص، وبمجرد فتح التطبيق يبدأ في إظهار مقاطع الفيديو المختلفة.