كشفت منظمة الصحة العالمية، أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم، ارتفع إلى 10 مليون و694 ألف شخص، تعافي منهم 5 ملايين و857 ألف شخص، وتوفى 516 ألف شخص، ومع ارتفاع عدد المصابين خلال 6 شهور، كشفت منظمة الصحة عن إنتاج 130 لقاحًا، وهناك 10 لقاحات دخلت مرحلة التجارب السريرية.
لقاح كورونا
قالت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية: لا نعرف موعد انتهاء فيروس كورونا، لافتة إلى أنه يوجد 130 لقاحًا تحت التطوير، وهناك 10 لقاحات دخلت مرحلة التجارب السريرية، وعندما يتوفر اللقاح سيتوفر للجميع.
في غضون ذلك، أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هذه المرحلة تسبب قلقا، وبدأت المتاجر والمطاعم والمساجد والشركات والمطارات في فتح أبوابها، ويجب أن نكون أكثر يقظة من أي وقت مضى، ولا يزال الكثيرون معرضون للخطر ويجب عدم التكاسل.
هذا، وتشهد البلدان التي رفعت القيود، زيادة في عدد الحالات، مما يدل على الحاجة إلى التعجيل بالاستجابة في مجال الصحة العامة، ويجب على المجتمعات المحلية اليقظة للقيام بدور رئيس في المحافظة على سلامتها، تبدأ البلدان في فتح المطارات، يزداد خطر عودة الحالات بالسفر، مما يتطلب اتخاذ تدابير أكثر صرامة عند الحدود.
لقاح أكسفورد
تواصل المنظمة تزويد النُظُم الصحية بمعدات الوقاية لعلاج مرضى فيروس كورونا والعمل على تقييم الكيفية التي يتطور بها وضع فيروس كورونا على مدار الأشهر المقبلة.
كشف علماء جامعة أكسفورد، أن لقاح فيروس كورونا لن يكون جاهزا قبل حلول فصل الشتاء، ولا يوجد وقت محدد للتوصل للقاح لفيروس كورونا، مضيفا أنه شاهد علي نوع من الاستجابة المناعية خلال التجارب السريرية، ما يبشر بتوفير علاج من الفيروس، لكن الموضوع لا يزال تحت الدراسة.
أكد الدكتور مارتن لانداى، أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة أكسفورد، كبير مؤلفي الدراسة عن دواء "ديسكاميثازون"، أن العقار يؤثر على جهاز المناعة، وتعمل الستيرويدات عن طريق تقليل الالتهاب، وتنشيط الجهاز المناعي، والذى يؤذى المرضى في المراحل المتأخرة من فيروس كورونا، مضيفا أنه في المرحلة الأولى من الإصابة يكون جهاز المناعة هو صديقك لأنه يحارب الفيروس.
لا يوجد علاج
كشفت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد علاج لفيروس الكورونا، ولا يوجد اعتماد على الأدوية التي التخفيف من الأعراض أو تساعد على الشفاء أو تقليل مدة المرض.
وأضافت "الحجة"، أن 80% من الحالات تشفى بدون أدوية مع الراحة وتناول السوائل، و5% تحتاج رعاية مركزة، والتي تحتاج التنفس الصناعي، موضحا أن دواء ريمديسفير يقلل من أعراض الحالة الثالثة، وعقار ديكساميثازون يساهم في تقليل معدلات الوفاة، لا يوجد دليل قاطع على مدى فعالية بلازما الأشخاص الذين شفوا.
قالت مديرة الوقاية من الأمراض السارية، أن غالبية الحالات المصابة بفيروس كورونا تشفى، موضحة أن المنظمة وضعت معايير لخروج المرضى من المستشفى، مؤكدة أن المريض بعد 10 أيام من انتهاء الاعراض يتم شفاء من المرض، أن غالبية الحالات تكتسب المناعة ضد المرض.
تخفيف الإجراءات
قال الدكتور عبدالناصر أبوبكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن المنظمة تواجه أزمة مع الدول التي قامت بتخفيف الإجراءات الوقائية، ونجحت الحكومات فى إشراك المجتمع، وما يساعد في احتواء الفيروس.
أكد "أبوبكر"، على ضرورة احتواء الفيروس والاستمرار في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات التي تساعد في عدم التعرض للإصابة بالفيروس، مضيفا أنه لا يوجد دليل على تحور الفيروس أو ضعف قدرته على إصابة البشر.
تابع أبوبكر، أنه مر 6 شهور على تسجيل إصابات، كما أن التعايش لا يعنى عدم مراعاة التباعد الاجتماعي، وهناك 3 بلدان في الشرق الأوسط سجلت 50 % من الإصابات في الإقليم وهى السعودية وايران وباكستان.