بهدوء تام.. اعترفت السيدة الثلاثينية بجريمتها أثناء عرضها على قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة - لنظر قرار تجديد حبسها - ومواجهتها في هو منسوب إليها من اتهامات بـ"الزنا".
وكشفت المتهمة تفاصيل جريمة قتل ابنتها - فجر - 12 سنة، على يد دجال ووضع جثتها في برميل (بوتاس) حتى اختفت الجثة، بعد علاقتها (الأم) الآثمة مع الدجال التي استمرت قرابة 3 سنوات.
وقالت المتهمة إنه قبل سنوات 3 تردد المتهم بقتل ابنتها- يعمل سباك- على شقة الزوجية التي تقع في شارع العروبة بمنطقة الطالبية، للقيام بأعمال إصلاحات السباكة، وأثناء ذلك أوهم زوج المتهمة أنه معالج روحاني وبدأ يتردد عليهما.
وبحسب السيدة الثلاثينية، كان المتهم دائما يتحدث عن جمالها ورغبته في الارتباط بها والزواج منها عقب انفصالها، حيث وقعت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلى علاقة غير شرعية في غياب زوجها.
وأكلمت: "قبل شهرين.. وقعت بيني وبين المتهم خلافات.. وطلبت منه الابتعاد وإنهاء تلك العلاقة- إلا أنه رفض وهددني بفضحي أمام زوجي وأسرتي".
وعند إصرار الزوجة على عدم الاستمرار في تلك العلاقات - قرر المتهم خطف ابنتها - فجر - 12 سنة - بمساعدة صديقه - وخنقها - ووضع جثتها في برميل بوتاس- حتى ساحت الجثة واختفت تماما.
واعترف المتهم بتفاصيل العلاقة، أثناء مناقشته أمام رجال المباحث والنيابة العامة.
عقب الانتهاء من سماع اعترافات المتهمة - قررت المحكمة حبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وذكرت التحريات والتحقيقات، أن بداية الواقعة كانت قبل 72 ساعة من الآن، حيث توجهت سيدة في العقد الرابع من عمرها بصحبة زوجها إلى قسم شرطة الطالبية.
قالبت الزوجة نائب المأمور المقدم خالد يسري، وطلبت تحرير محضر بتغيب ابنتها، وأدلت بأوصافها.
وبمجرد تحرير محضر، جرى عرضه على رئيس مباحث الطالبية المقدم أحمد عصام، وبدأت القوات في فحص البلاغ.
وتبين من خلال الفحص المبدئي، أن هناك شبهة جنائية وراء اختفاء الطفلة، وطلب رئيس مباحث الطالبية إعادة استجواب الأم والأب مرة أخرى للوقوف على ملابسات الواقعة.
حضرت الأم والأب إلى القسم، في حضور العقيد طارق حمزة رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم مصطفى كمال وكيل فرقة مباحث الطالبية، والمقدم أحمد عصام رئيس مباحث الطالبية.
بدأت القوات في استجواب الأم والأب، لبيان عما إذا كانت هناك خلافات تدفع أحد الأشخاص من الانتقام منهم وخطف ابنتها.
واستمر الأم والأب في نفي الشبهة الجنائية، حتى انهارت المتهمة واعترفت بأنها على علاقة غير شرعية مع سباك منذ سنوات – لافتة إلى أنها تشتبه فيه نظرا لتهديده لها بعد أن طلبت إنهاء تلك العلاقة.
عقب تسجيل اعترافات الأم، جرى اقتياد الأم إلى مكان شقة المشتبه فيه وسط حراسة أمنية مشددة.
وفحصت القوات كاميرات المراقبة القريبة من محل إقامة المشتبه فيه، وظهرت المفاجأة حيث تبين أن الطفلة كانت بصحبة المتهم في وقت معاصر للاختفاء وأنها لم تخرج من الشقة.
وجرى استئذان النيابة العامة لتفتيش الشقة ومناقشة المشتبه فيه، وعقب ذلك تمكنت القوات من ضبط الأخير، وناقشته حول ما جاء على لسان الأم (عشيقته).
أكد المتهم أمام زوج عشيقته – أنه على علاقة بها منذ عدة سنوات وأنها كان يتردد عليها في غياب زوجها، ومنذ قرابة شهر ونصف وقع بينها خلافات كثيرة بعد رفض المتهمة إقامة علاقة معه ما دفعه للانتقام منها وقتل ابنتها.
وجاء في محضر الشرطةـ أن المتهم اعترف بتفاصيل الجريمة المروعة التي لم تستغرق منه سوى دقائق معدودة، حيث خنق الطفلة حتى فارقت الحياة ووضع جثتها في برميل بوتاس، إلى أن تحللت لإبعاد الشبهة عنه.