سجلت ولاية فلوريدا الأميركية، ظهورا لأميبا نادرة، تتسبب بتآكل الدماغ، حسبما ذكرت هيئة الصحة بالولاية في بيان.
ووفق البيان الصادرة عن هيئة الصحة في فلوريدا، الجمعة، فقد تم رصد حالة مؤكدة لـ"نجلريا فوليري"، وهي أميبا مجهرية أحادية الخلية، بمقدورها إصابة الدماغ وتدميره، وذلك من خلال التهابات خطيرة.
وتتواجد هذه الأميبا في المياه العذبة الدافئة كالبحيرات والأنهار والبرك، ومنذ العام 1962، تم رصد 37 حالة لها في فلوريدا، وأحدثها في مقاطعة هيلزبورو.
وشددت هيئة الصحة على ضرورة توخي الحذر عند السباحة في المياه العذبة، لافتة إلى أنه يمكن تقليل فرص الإصابة بهذه الأميبا عبر تجنب ملامسة الأنف للمياه، حيث تدخل الأميبا عادة للجسم عبر التجويف الأنفي، والحرص على تنظيف الجيوب الأنفية بالمحاليل الطبية المخصصة لهذا الغرض، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وتهاجم الأميبا الدماغ والجهاز العصبي المركزي وتسبب مرض التهاب السحايا الأميبي الأولي.
وتشمل الأعراض الأولية تغيرات في الشم والتذوق والصداع والحمى والغثيان والتقيؤ وتصلب الرقبة، بينما تشمل الأعراض الثانوية الهلوسة والارتباك وعدم التركيز والترنح.
ويتطور المرض بسرعة خلال 3-7 أيام، مع حدوث الوفاة عادة في فترة من 7 أيام إلى 14 يوما.
ومنذ اكتشاف هذا النوع من الأميبا في ستينيات القرن الماضي، سجلت 145 حالة إصابة في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
غير أن هذا المرض يتسم بمعدل وفيات مرتفع، حيث أدى إلى وفاة 97 في المئة من المصابين بالأميبا، وأفيد أن 4 أشخاص فقط من هؤلاء الذين أصيبوا بالأميبا قد نجوا.