احتل اسم عبدالله رشدي، الأسم الأكثر بحثاً وتداولاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومحرك البحث جوجل، بسبب رأيه في قضايا التحرش بالتزامن مع إتهام أكثر من 50 فتاة لأحد طلاب الجامعة الأمريكية بالتحرش والاغتصاب.

البداية مع رشدي، حين قال في فيديو مباشر وفي تغريدة له عبر موقع التدوين تويتر «عاقل ينصح صديقه: لو سمحت اقفل عربيتك قبل ما تطلع بيتك لأن لو سيبتها مفتوحة دا ممكن يكون سبب لأنها تتسر،. صديقه العبقري: إيه دا؟ إنت بتبرر السرقة؟ الظاهر أن العقول محتاجة إعادة تنشيط!»، الأمر الذي استفز الكثير وأطلقوا هاشتاج لرفض ما يقوله في مقابل هاشتاج لدعم كلام رشدي.
 
كان رشدي قال: «أحب أوضحه بالعامية، مافيش شئ يبرر لأحد التحرش بواحدة سواء كانت محجبة أو نصف محجبة أو ترقص في الشارع بقميص نوم، وأي فعل تحرش بواحدة حرام، بل أن النظرة لواحدة حرام، لكن هناك شئ يسمى المبررات، أي أنها الأمور التي استطيع أن ألتمس بها أعذار لفعل معين، أي الأسباب التي تفسر حدوث فعل معين».
 
واستدرج قائلًا: «ومثال على ذلك، إذا كنت رجل غني وتركت سيارتي في منطقة مفتوحة، وهي بها حقيبة تحتوي على أموالًا كثيرة، وجاء لصوص لسرقتها، بالطبع فعل السرقة حرام، ولكني من قصرت في الحفاظ على السيارة ومحتوياتها، ولكن هذا التقصير لا يُبيح للصوص أن يسر
بعد يوماً، خرج رشدي، وعلق على التحرش مؤكداً إن من أهم اسبابه الملابس والملابس الصارخة خاصة، وفي منشور له عبر «فيس بوك»، قال: هناك أسباب للجريمة عديدة.. من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء.. هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد،-هذا السبب لابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش..لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال.
 
ليست هذه المرة الأولى لرشدي في إطلاق بعض التفسيرات بشأن ما يتعلق بالمرأة فعن زواج القاصرات ومع حملات رفضها من قبل المجتمع، وجد رشدي إنه يجوز تزويج القاصر، فخلال مناظرته مع الباحث إسلام بحيرى، على شاشة القاهرة والناس قال إنه يجوز زواج القاصرات، لافتًا إلى أنّه يمكن تزويج الطفلة في سن تسع سنوات، ولكن بشرط أن تُطيق النكاح، جسدياً ونفسياً.
 
 
سبي النساء في الحرب، كانت قضية أخرى له أثارت الكثير من الغضب، حيث تحدث عبدالله رشدى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» في أغسطس الماضي عن جواز سبى النساء في الحرب ومعاشرتهن جنسيًا،وقال: «السبي ليس اغتصابا وما تفعله داعش اغتصابٌ وليس سبيا؛ كل الحضارات تفرق بين مصطلحي السبي والاغتصاب، فقبلوا الأول وجرَّموا الثاني، وجاء الإسلام فضيق الدائرة فلا جرم في المنِّ وإلغاء السبي، والإلحاد يناقض نفسه في رفض السبي، فالطبيعة الأم لم تعطنا منهجاً يشتمل على تجريم السبي أو قبوله.».
 
 
وبعد الهجوم عليه، قال:«السبي ليس اغتصاباً يا صهيوني، فالسبي عرفٌ عالمي مارسه العالم كله حتى ١٠٠ سنة فاتت. حدثني عن استعباد أسيادك للفلسطينيين ونهب أرضهم وثرواتهم.».
كان لرشدي، رأي في مسابقات ملكات جمال التي شهدتها مصر في2017، حين قال في اتصال هاتفي مع برنامج عمرو عبدالحميد «رأي عام»: «مسابقات ملكات الجمال من حيث المبدأ ليست حرام لأنها تعتمد على جوانب شخصية، مشيرًا إلى أن «الشريعة الإسلامية جاءت لتهذيب الغرائز وليس كبحها أو قتلها».
 
وأضاف «رشدي»، «المسابقة تعتمد على جوانب شخصية واجتماعية، وظهور أكثر من الوجهين والكفين أمام الحضور في المسابقة ليس من الشرع، ولا نستطيع تحريم المسابقة ولكن يمكن تقييدها بالثوابت الشرعية».
 

 

بالعودة لقضية التحرش، خرج الكثير من نجوم المجتمع ليرفضون ما تحدث به رشدي وعن رأيه في التحرش، حيث قال السيناريست مدحت العدل: «‏أي شخص أياً كان ثقافته أو دينه أو لونه يعطي أي مبرر للتحرش ( مثل الأخ المستشيخ عبدالله رشدي) بدعوي ما ترتديه المرأة هو شخص مريض ومشارك في الفعل وعلينا جميعاً معاملته معاملة المتحرش ذاته».
 
السيناريست عمرو محمود ياسين، قال في رسالة لرشدي عبر «فيس بوك»:«عزيزي الشيخ عبدالله رشدي، انا احترم ذكائك وعلمك وأعجب بهم عندما أشاهدك في مناظرات وحوارات عده».
 
وأضاف:«لكن إصرارك على التشويش على القضية الأساسية وهي اعتبار التحرش جريمة ونقطه من أول السطر وإدخال قضايا أخرى على نفس الخط صار مستفزا، فاذا كنت مهتم بقضية ملابس السيدات فتحدث عنها منفصله عن قضية التحرش حتى لا تعطي ضعاف نفوس بنج موضعي يخدر به ضميره عندما يقرر التحرش بفتاه لا ترتدي حجابا أو ترتدي ملابس لا تعجبه».
 
وتابع عمرو محمود ياسين: «مثال السيارة المفتوحة مثال ساذج للغاية لأن الأصل أن السيارة حتى لو كانت مفتوحه يفترض أن تكون آمنه إذا كان ذلك في مجتمع سليم الفطرة وحسن النوايا، وأصلا السيارة شيء والبني آدم أمر آخر.. فالمقارنه ساذجه لا تتناسب مع ذكاءك الذي أظنه من مميزاتك يا شيخ عبدالله».
 
ووجه عمرو نصيحه لرشدي في نهاية حديثه قائلا:«راجع نفسك وتحدث من منطلق ديني كما شئت في أمور العفه والتحشم ولكن بعيدا عن قضية التحرش لأن ما تقوم به وبإصدار من مزج القضيتين يشوه القضيه الأهم ألا وهي التحرش فرجاء راجع نفسك».