أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور جاستن ويلبي رئيس أساقفة كنيسة كانتربري، أن وباء (كورونا) أظهر حاجة الإنسانية للعمل المشترك أكثر من أي وقت مضى، وأبرز أهمية دور القيادات الدينية، وأهمية التعاون بينهم في مثل هذه الأزمات.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء خلال الاجتماع الذي عقده الإمام الأكبر مع رئيس أساقفة كنيسة كانتربري، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لبحث تطوير العلاقات وتعزيز الحوار بين الأزهر وكنيسة كانتربيري، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصًا القضايا العالمية الراهنة التي يضطلع القادة الدينيون بدور بارز ومؤثر.
وقال الأزهر الشريف -في بيان- إن الإمام الأكبر رحب بموقف رئيس الأساقفة لدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في مناطق الصراعات ودعم اللاجئين والفئات الأكثر احتياجًا، وأعرب عن ترحيب ودعم الأزهر لهذه المبادرة ولقرار مجلس الأمن الأخير في هذا الصدد بوضفها خطوة تدعو للأمل، وتؤكد أن مجلس الأمن يمكن أن يقوم بدور حقيقي في حل النزاعات.
بدوره، أشاد رئيس أساقفة كانتربيري بالعلاقات الاستراتيجية بين الأزهر وكنيسة كانتربيري وأنه يجب البناء عليها والاستفادة منها، مشيرًا إلى تجربة شباب (صُناع السلام) بين المؤسستين وأكد أنها كانت تجربة مثمرة أظهرت مدى التقارب والتأثير الذي يُمكن أن تحدثه المؤسستين، وخاصة بين فئة الشباب.
وأوضح أن خرِّيجي برنامج صناع السلام على تواصل مع بعضهما حتى اليوم رغم انتهاء البرنامج منذ سنتين، وهناك الكثير من الفعاليات المشتركة التي حققت نجاحات في طريق الحوار بين الشرق والغرب، وحرص الكنيسة الإنجليكانية علي التعاون والحوار مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين.