يعتقد الكثيرون أن اتباع النظام الغذائي أو الدايت هو فقط لإنقاص الوزن أو اكتسابه .وحقيقة الأمر أن تنظيم الوجبات الغذائية بشكل متوازن وصحيح هو ما ينعكس بشكل إيجابي على الجسم من ناحية الوزن واللياقه.
فإذا كنت تتناول بشكل مستمر وجبات متوازنة وصحية لن تحتاج أبدا لاتباع حمية ما لتنظيم وزنك ولكن إذا كان هناك تناقض كبير بين طولك ووزنك أو لديك مشاكل صحية جراء السمنة المفرطة أو سوء التغذية في هذه الحالة عليك باتباع نظام غذائي أو رجيم لعلاج الأمر وينصح بشدة أن يكون النظام المتبع تحت إشراف طبي حتى نتجنب المشاكل الصحية والنتائج العكسية التي يمكن أن تحدث نتيجة اتباع أنظمة غذائية لا تناسب حالتنا الصحية ولكي تختار النظام المناسب عليك بالإجابة الواضحة على ثلاثة أسئلة.
أولا: ما هو هدفك من الرجيم؟ هل تريد زيادة وزنك أم إنقاصه هل تحتاج إلى رفع كفاءتك البدنية من أجل رياضة ما مثلا هل تحتاج لبناء العضلات؟ إن إجابتك الواضحة عن هذا السؤال ستساعد الطبيب على اختيار النظام الأمثل لك.
ثانيا: هل النظام الغذائي الذي اخترته يناسب الهدف الذي حددته للرجيم؟ فإذا كنت مثلا من راغبى بناء العضلات ستحتاج إلى نسبه عالية من البروتين وكذالك الكربوهيدرات لحرق الطاقة اللازمة للتمرين وبناء العضلات.
يجب أن تراجع هذا الأمر مع الطبيب وتتاكد من أن النظام الغذائي يخدم الغرض منه.
ثالثا: هل يناسب هذا النظام عاداتك الغذائية بحيث تستطيع الاستمرار عليه لفترة طويله دون انقطاع؟ إذا أجبت بنعم فقد حصلت على نظام مناسب لجسمك وستحقق النتائج المرجوة في وقت قصير أما إذا أجبت بلا فمهما كان النظام يخدم هدفك فهو لا يناسبك لأنك ببساطة لا تستطيع الاستمرار عليه مما قد يعود عليك بنتائج سلبية.
وختاما عليك أن تفهم أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ليس أمرا طارئا نلجأ إليه فقط عند الرغبة في خسارة الوزن أو مواجهة مشاكل صحية بل هو أسلوب حياة يظهر أثره بشكل واضح على اللياقة البدنية وشكل الجسم ومظهره بشكل عام.
فكن صادقا مع نفسك واختر النظام الغذائي الذي لا يحرمك من عاداتك الغذائية التي تحبها أو اعتدت عليها وفي نفس الوقت يكون متوازنا مع احتياجاتك الغذائية وقدرات جسمك الصحية فالاستمرار هو سر النجاح.