تزامن مع قرار حظر الشيشة فى المقاهى، ارتفاع فى أسعار السجائر، وهما ضربتان متتاليتان وجهتا للمدخنين، فبحث العديد منهم عن طرق آخر للتدخين، فذهبوا إلى السيجارة الإلكترونية «الفيب»، مما أنعش سوقها فى مصر، بعد أن ازداد الإقبال عليها بشكل ملحوظ.
 
وجد مؤمن محمد، صاحب محل لبيع «الفيب» فى فيصل، إقبالاً كبيراً هذه الفترة، فهى البديل الوحيد لمدخنى الشيشة فى ظل الحظر: «بسبب إن مفيش شيشة، المدخنين بقوا بيشتروا الفيب، لأن مفيش بديل غيرها»، موضحاً أن هناك معلومات مغلوطة متداولة عن السيجارة الإلكترونية بأنها مضرة، رغم أنها أقل ضرراً من السجائر العادية، والعديد من المدخنين يلجأون إليها للإقلاع عن التدخين: «تفكير الناس برضه فى إنهم يبطلوا التدخين، أحد الأسباب المهمة وراء زيادة المبيعات، اللى كان بيشرب سجاير وشرب فيب، مش هيشرب سجاير تانى».
 
أحمد محيى، يبيع الفيب عن طريق الإنترنت، يؤكد أن زيادة الإقبال سببها الرئيسى هو ارتفاع أسعار السجائر، مع ضعف جودتها هذه الفترة: «السجائر أسعارها زادت وبقت مضروبة وطعمها متغير، وده خلى المدخنين يتجهوا للفيب، وكمان لأنها موفرة أكتر». لافتاً إلى أن المدخنين يريدون بديلاً عن الشيشة التى تم منعها فى المقاهى.
 
أيضاً منذ فترة الحظر، هرول المدخنون هنا وهناك للوصول إلى دخان، فهم لم يعتادوا الجلوس فترة طويلة بدونه، بحسب أحمد عربى، بائع الفيب: «أسعار السجاير غليت والشيشة محظورة والناس محتاجة توفر فى الأزمة، فبيشتروا الفيب، ولما القهاوى رجعت مع منع الشيشة، الناس بقت تنزل على القهوة عشان تشرب الفيب».