يحل اليوم 9 يوليو ذكرى رحيل الفنان عبد المنعم مدبولى، واحدا من أهم الفنانين الذى نال مكانة كبيرة لدى الملايين لكاريزمته الخاصة، ولإتقانه لجميع الأدوار سواء كانت كوميدية أو درامية، وفقده عالم الفن عن عمر يناهز 85 عاما متأثرا بمرض القلب.

 
وبالرغم من مرور 14 سنة على وفاته إلا أن أعماله مازالت عالقة بأذهان وقلوب الجمهور بمختلف فئاته.
 
ولد الفنان عبد المنعم مدبولى فى 28 ديسمبر 1921 بحى باب الشعرية، وتميز بموهبته الفنية منذ الصغر خلال المرحلة الابتدائية ثم تم ترشيحه ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة.
 
وتخرج من كلية الفنون التطبيقية، وعمل بها مدرسا بقسم النحت حتى منتصف السبعينيات، وفى عام 1952 شارك فى أول عرض مسرحى له مع فرقة المسرح المصرى مع زكى طليمات، ومن بعدها أسس فرقة تحمل اسم "المسرح الحر" فى نفس العام.
 
وبدأ حياته الفنية فى البرنامج الإذاعى الشهير "ساعة لقلبك"، ثم انضم لمسرح التليفزيون وأسس مع فؤاد المهندس وأمين الهنيدى مدرسة كوميدية خاصة، ومارس مهنة التمثيل لأكثر من 50 عاما.
 
واشتهر مدبولى لدى جمهوره بحبه للأطفال وقدم العديد من أغانى الأطفال خلال أفلامه ومسلسلاته، ومن أشهر تلك الأغانى "توت توت، وجدو عبده" وغيرهم.
 
والتحق مدبولى بالمعهد العالى لفن التمثيل العربى وتخرج عام 1949، وعقب تخرجه انضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدى وشارك بالتمثيل فى برامج الأطفال بالإذاعة ضمن حلقات برنامج بابا شارو، ثم استمر حتى بلغ رصيده نحو 60 فيلمًا، 120 مسرحية، و30 مسلسلا.
 
وشارك الراحل فؤاد المهندس فى بعض الأعمال حتى أصبحوا ثنائى يصعب تكراره حاليا، وقال مدبولى مسبقا فى أحد تصريحاته، أن علاقة الصداقة بينهما تمتد لأكثر من 47 عاما، وبدأت خلال برنامج "بابا شارو"، ومن وقتها أصبحا صديقين.
 
وأخرج مدبولى عروض مسرحية عدة منها: "أنا وهو هى"، "أصل وصورة"، "المفتش العام"، "مطرب العواصف".
 
وانضم إلى عالم السينما فى 1958، وكان أول أفلامه "أيامى السعيدة"، ثم توالت أعماله أشهرها ومنها: "أشجع راجل فى العالم"، "ربع دستى أشرار"، "مطاردة غرامية".
 
كما احتل فيلم "الحفيد" الذى قدمه مدبولى مع الفنانة الراحلة كريمة مختار مكانة كبيرة لدى الجمهور، وخصوصا الإفيهات التى كان يستخدمها فى الفيلم ومازال الشعب المصرى يرددها حتى وقتنا هذا، منها: "كنت مغفل"، "قمرٌ .. غزالٌ .. يهبلُ".
 
كما اشتهر ببعض الجمل التى استخدمها الجمهور فى "كوميكس" منها "أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبل"، وقالها فى فيلم "مطاردة غرامية" عام 1968، وبطولة فؤاد المهندس وشويكار ومن إخراج نجدى حافظ، بالإضافة إلى "شيلوا الميتين اللى تحت"، وقالها مدبولى فى مسرحية ريا وسكينة، وغيرها من الجمل التى مازالت عالقة فى أذهان الجميع بمختلف أعماره.