عبد العزيز الدسوقي
أولًا : لا بد أن أؤكد حبى و إحترامى للرئيس السيسي و إيمانًا بأنه أنقذ مصر من الضياع الذى لا عودة منه و أنه منذ توليه رئاسة مصر طبق سياسات اقتصادية ناجحة و بشجاعة أخرج مصر من مستنقع الدعم الذى جبن سابقيه عن الاقتراب منه حتى أصبح بلاعة تلتهم و تمنع النمو ، و استكمل جيشها عدة و تدريبًا و عقيدة و أدار السياسة الخارجية ببراعة حولت مصر من دولة بائسة تابعة مهمشة إلى دولة لها كل الاحترام و أصبحت أو اقتربت من معسكر اللاعبين الرئيسيين ، و أنجز في إنشاء البنية الأساسية ما يطلق عليه بدون مبالغة المعجزة ، و في التوقيت المناسب و في صبر على اللائمين بهتاف البشر لا الحجر التفت إلى التعليم و الصحة بخطط متوسطة الأجل و واقعية دون اللجوء إلى عمليات الترقيع التى لا جدوى منها ٠
ثانيا: و أسمح لنفسى بالنقد حيث تم ما سبق من نجاحات دون مساندة إعلامية من أجهزة الإعلام الفاسدة و التى إن ساندته تأتى هذه المساندة من أغبياء يسيؤون أكثر مما يفيدون ، و أسمح لنفسى بإعلان عجزى عن فهم الصبر على هذا القطاع الهام دون التقدم إلى اصلاحه !
سؤال حائر سيدى الرئيس !
ثالثًا : كان من المتوقع أن تقوم المؤسسة الدينية الرسمية الممولة من الدولة بملأ الفراغ الذى خلقه إنهاء الخطاب الدينى الدعوى المشوه لجماعة الإخوان ، الأمر الذى لم يحدث ، و يبدوا أن الإخوان تسللوا إلى مفاصل هذه المؤسسة و أن رأس هذه المؤسسة لا يملك الشجاعة الكافية لقيادتها و تطهيرها و تحديثها و أنه يستمد قوة العناد من دستور كتب فى ظل توافقات استوجبتها اللحظة الحرجة و سوء إختيار رئيس اللجنة التى أصدرته ٠
إلى متى سيستمر هذا الوضع سيدى الرئيس ؟
رابعًا : يدرك القارئ للتاريخ مدى التخريب الذى تسببت فيه جماعة الإخوان منذ الثلث الأول للقرن الماضى برغم إعلانها المستمر أنها جماعة دعوية ، و لا يجب إغفال هذه القراءة عند تقييم خطورة وجود الجماعات السلفية الكامنة حاليا رغم امتلاكها في الساحة السياسية لحزب نشط ،و لا يجب أن ننسى الغلظة و الوقاحة التى أبدوها في سنة حكم الاخوان الكئيبة و استقوائهم بالجماعة و وجود أعضاء منها بالولايات المتحدة الأمريكية للتدريب و الاعداد للقفز على السلطة في لحظة ضعف للدولةلا قدر الله ٠
تساؤل قلق على وضع مخيف !