بقلم- مهندس عزمي إبراهيم
حماريـن اِخـوات نشـأوا في بيـت فلاح بسيط على قـَـدُّه
صاحبـهم احتـاج.. فبـاع واحــد لجــار غـني في بـلـَـدُه
والتـاني خـلاه عشـان يساعـده في الشـغـل والمشـاويـر
ورغــم فـقـــره بــقى يعـاملـــه كأنـــه بنتـــه أو وَلــَــده
***
راح الفـــلاح في مــــرة يشتـغـل عـنــد الغــني جـــارُه
وخــَــدْ معـــاه لقمـتــه ولـِبــــدته وفـاســه.. وحـمــارُه
شـافــت الحميـــر بعضــها قعــــدوا يلاغــــوا بعـــض
كيــف الأحـوال يا خـــويا، وكيف أهـل البـلــد صارُوا؟
***
وقــف حمــار الغــني ينـَهــَّــق.. وهـــز ديلــه وودانــه
وقال لأخـوه الفقيــر: إنـت عايــش في الفقـــر وصنانـه
وبتشتغـل في بيــوت الغيـــر، وأنـا في السـَعـْد بأتمـرغ
في بيــت سـيدي... في خيــر سـيدي
ومالــه وأطيــانـه
***
حـَـنى الحمـار الفقيـر راسـه، وعـام في بحـر م الأفكـار
قـال: يا حـمـار يا خــويا، حاقـولهــالك وقـلـبي ف نــار
جنــس الحميــر هـــُـوَّه هـــُـوَّه.. والتبـــن في البيـتيــن
في بيــت سـيدك... في بيـت غيرك
برضـك مازلـت حمـار

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :