بقلم: د. فوزي هرمينا
إنها شخصية ثرية غنية عن التعريف حيث قال عنها قداسة البابا شنودة الثالث: (( إيريس حبيب المصري شماسة بالكنيسة القبطية تخدم في الحقل الكنسي . وقد خدمت بكل نشاط وكفائة في محيط تربية الطفولة . وفي إلقاء المحاضرات الدينية الكنسية الاورثوذكسية علي الطلبة والطالبيات الجامعيين . كما درست مادة التاريخ الكنسي في المعهد العالي للدراسات القبيطية ..... )) بهذة الكلمات سجل بابانا العظيم في البطاركة والتعليم شهادتة الصادقة في الاستاذة إريس حبيب المصري
إيريس حبيب المصري ولدت في مايو سنة 1910 وتنيحت في يوليو سنة 1994
تميزت بموهبة سمو الكتابة وسلاسة الاسلوب وصدق المعني وقوة التأثير ولذلك كانت كاتبة عظيمة ومؤرخة عملاقة للتاريخ الكنسي لأنها كانت تكتب عن عاطفة وشفافية وعلم
وتعتبر أشهر من أرخ للكنيسة القبطية لذلك نجد أنها كثيراً ما لقبت ب (( أم التاريخ الكنسي )) حيث كتبت تاريخ الكنيسة القبطية في أجزاء عدة تعدت العشرون جزء راصدة هذا التاريخ الثري وأحداثة وألاماتة وأشواكة وحرابة التي تعرضت لها الكنيسة عبر التاريخ بالادلة والبراهين المؤيدة لوجة نظرها السليمة والمستقيمة
كما أطلق عليها البعض الآخر لقب (( ضمير الكنيسة )) ..... فعينها قداسة البابا يوساب الثاني البطريرك 115 سكرتيرة لة لشؤون المراسلات المسكونية سنة 1954 وإختارها قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك 116 (( رائدة عامة لشابات الكرازة المرقصية )) عام 1966 كما أختيرت عضواً في اللجنة التحضيرية للأحتفال العالمي بمرور 19 قرن علي دخول المسيحية مصر علي يد الكارز العظيم والرسول الطاهر مرقص الرسول والذي عقد عام 1968 عام ظهورات وتجليات عذراء الزيتون
عينها قداسة البابا شنودة الثالث آدام الرب حياتة وكهنوتة البطريرك 117 عضواً في لجنة مراجعة السنكسار في أثناء وجودها في الولايات المتحدة الامريكية تحدث عن مصر وعن الكنيسة القبطية الاورثوذكسية نحو ستون مرة .... !! في وسائل الاعلام المختلفة من إذاعة وتلفزيون وفي فروع جمعية إتحاد السيدات الجامعيات وكذلك في الرابطة الدولية للسيدات شهد لها السادات في خطبة وذكرها كذا مرة في خطاباتة الجماهيرية قائلا تعلمت تاريخ الكنيسة القبطية الوطنية الاورثوذكسية من الكاتبة والمؤرخة البارعة إريس حبيب المصري
ومن كلمات ايريس حبيب المصري الخالدة (( ومع ان المصريين كانوا يخرجون منها مغلوبين إلا انهم ظلوا علي عنادهم فهم لم يكونوا يملكون القوة المادية التي بها يقهرون مستعمريهم فكانوا يملكون القوة الروحية التي هي حب مصر والتفاني في سبيلها )) ..... فإمام ورجل يقول طز في مصر وابو مصر وقبطية مصرية تقول قوتنا هي حب مصر وهذا هو الفرق بيننا وبينهم في حب مصرنا الحبيبة والعزيزة
وبهذا إستطاعت إيريس حبيب المصري أن تثبت إحترام المصريين الاقباط للآخرين وإخلاصهم لأرض مصر علي مدي الاجيال
تقلب إيريس حبيب المصري في أوراق والدها العزيز الاستاذ / حبيب المصري فتجدة يكتب علي وريقة وهو في الخامسة عشر من عمرة قائلاً (( ستذوب عظامنا وتتحلل ولكنها ستمتزج بالتربة المصرية . ستخصب ارض مصر . ستبقي الي الابد في مصر . ذرات حية او ميتة . نسمع دائماً نشيد مصر ونغمها المرح والحزين . وتسطع علي قبورنا شمس مصر .... !!!! ؟؟؟ ))
ماذا نبغي .... !! ؟؟ ومم من نشكو ...... !! ؟؟؟ خلقنا من مصر .. وفي مصر .. ومن اجل مصر
تحية للعظيمة ايريس حبيب المصري في ذكراها العطرة وتدوم ذكراها من جيل الي جيل