كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر اليوم الاثنين، بعيد تذكار القديس أبولينارس الأسقف والشهيد.
وبحسب الصفحة الرسمية للكنيسة، عاش القديس ابولينارس بين القرنين الأول والثاني الميلادي، وكان في الأصل من أنطاكية السورية (تركيا حالياً) جاء من عائلة وثنية. عندما كان القديس بطرس فى مدينة أنطاكية يعظ بيسوع المسيح المخلص وينادي بضرورة الإيمان لنوال الحياة الأبدية، كان ابولينارس من بين المستمعين له. بعد حديثه مع القديس بطرس طلب منه نعمة المعمودية. . وتمكن ابولينارس ايضا من إقناع عائلته المترددة في البداية لقبول الإيمان المسيحي. ذهب إلى روما مع القديس بطرس.
رأي القديس بطرس ان أبولينارس مستحقاً بجدارة أن يصير كاهناً واسقفاً للكنيسة. ثم أرسله إلى مدينة رافينا شرق إيطاليا. يعتبر أول اسقف لهذه المدينة. وكان يبشر بكل حماسة لذا استطاع في وقت قصير ان يجعل الإيمان المسيحي يغزو قلوب جميع من يستمع إليه، وقام بعماد أعداد كبيرة من الوثنيين في رافينا، ثم ان التبشير والمعجزات التى قام بها اجتذبت غضب الوثنيين واضطهادهم له. ثم قاموا بنفيه خارج المدينة.
عندما ركب السفينة الى المنفي وبسبب العواصف الشديدة تحطمت وتم انقاذه هو وجنديان كانوا معه وطلبوا منه أن يقوم بعمادهم. عاد ابولينارس مرة أخرى إلى رافينا، وقام بعمل عجائب باهرة وكثيرا من الشعب اعلنوا إيمانهم بالديانة المسيحية. عندئذ قام الوثنيون بضرب الأسقف بوحشية لدرجة انه مات شهيداً بسبب الجروج التى عاني منها. انتشر تكريمه بين الناس بشكل كبير خصوصاً في إيطاليا وألمانيا وفرنسا. يرقد جثمانه في الكنيسة التى أقيمت على اسمه في مدينة رافينا. وهى شهيرة بفن الفسيفساء الذي يعبر عن الإيمان المسيحي بجمال فريد.
صلاة: أرشد يارب مؤمنيك على دروب الخلاص الأبدي، التى أعلنها القديس ابولينارس للناس بتعليمه واستشهاده، هب لنا بشفاعته أن نثابر في حفظ وصاياك، لنستحق أن نتوج معه في دار الخلود.