المتحدث الرسمي في أول حوار منذ بداية أزمة كورونا ويكشف حملة الهجوم على الكنيسة
القس بولس حليم فى حواره يرد على مهاجمي البابا لهم مصالح وقتيه ..وكنيستنا مجمعية
القس بولس حليم : البابا قلبه مفتوح للجميع وحملة الهجوم عليه غير مبرره
ماذا قال القس بولس حليم عن تجريد كاهن أمريكا وهذه رسائل للأقباط؟
المتحدث: عودة جلسات النصح والارشاد الدينى يغلق الباب أمام الفتن ..وتحذير للفتيات
وفاة 7 كهنة ورهبان ومكرسة من جراء كورونا ..وفتح الكنائس سيحدد فى اغسطس
المتحدث باسم الكنيسة القبطية يشيد بموقع الأقباط متحدون ويدعو لاستمراره
السيسى يرسى المواطنة ويؤكد انه رئيس لكل المصريين ويعيد بناء مصر
حوار نادر شكرى
أجرى موقع الأقباط متحدون حوار مع القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ورئيس المركز الاعلامى للكنيسة ، الذي تحدث في أول حوار تلفزيوني مع الموقع منذ شهور طويلة بسبب فيروس كورونا وذلك بمشاركة فريق من "الأقباط متحدون" واجري الحوار الصحفي نادر شكرى وذلك داخل المركز الاعلامى للكنيسة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
وأدلى القس بولس بعدة تصريحات خاصة للموقع ومنها الرد على شائعة صحة قداسة البابا تواضروس حيث قال انه بالنسبة للشائعات ان في خلال ثلاث شهور تم رصد 20 ألف شائعة والكنيسة جزء من المجتمع وتتعرض لشائعات والبابا في صوم الرسل كان يقدم عدة رسائل عن طريق تسجيل مقاطع وتنشر على الصفحة الرسمية وكان يوميا يقدم تدريب للصلاة ، وفى يوم كان تدريب صلاة من اجل البابا فتركوا كل التدريبات ونشروا أخبار ان البابا مريض لتفسير صلاة التدريب من أجل البابا.
وتابع : ان هناك الصفحة الرسمية وقنوات رسمية للكنيسة يجب الرجوع لها قبل ان تقوم بنشر أو تشير الأخبار ، ومصر أكدت ان الفترة القادمة مصر ستواجه عدة شائعات وأيضا هنا نوجه رسالة للأقباط عليكم الرجوع دائما لصفحة المتحدث الرسمي والقنوات الرسمية قبل تشيير الأخبار ، ورغم ما قمت به من نشر بيان وتوضيح في كل القنوات عن صحة البابا وانه بخير إلا انه حتى الان مازال البعض يقوم بنشر الشائعات مشيرا إن الأخبار والشائعات المُتداولة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول صحة البابا عارية تمامًا من الصحة، موضحًا أن هذه الشائعات ظهرت منذ أكثر من أسبوعين وأصدرت الكنيسة بيانًا أكثر من مرة بأن قداسة البابا بخير وبصحة جيدة، ويمارس كل مهامه الرعوية كالمعتاد، ولا يوجد أي تغيير في برنامجه اليومي، كما قام بإجراء مقابلات مهمة خلال اليومين الماضيين متوجهًا بالشكر لكل من قام بالسؤال عن البابا وانه لا صحة لإصابته بفيروس كورونا .
وحذر ان الشائعات تسبب هدم ولذا من يقوم بنشر شائعات دون التأكد من صحتها يساهم في التغيب وعلى الأقباط الحذر من الشائعات لأنه تضعف النفسية وتثير الذعر .
• حملة هجوم غير مبرره على البابا
وأعرب القس بولس في حواره عن حزنه لحملة الهجوم على الكنيسة وقداسة البابا بشكل غير لائق على رأس الكنيسة مؤكدا أن الكنيسة القبطية لا تحجر علي فكر ولا تصادر إي رأي بل قلبها مفتوح لكل أبنائها ، ولكن الهجوم المستمر والممنهج علي قداسة البابا تواضروس غير مبرر علي الإطلاق ، ولا بد ان نعي عدة أمور ان الكنيسة القبطية كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان والعقيدة وهى قرارات مجمعية ولا يجب تحميل البابا هذه القرارات لأنها تكون صادرة عن المجمع ، مثل قراره الاخير بشأن فتح الكنائس فترك الحرية لكل ايبارشية لتحديد موقفها من الفتح طبقا لوضع الفيروس والاصابات.
وتعجب القس بولس من مناقشة الأمور العقيدية على السوشيال ميديا وان هذا ليس موقع نقاش وان من يريد فهناك أبواب الكنيسة ولجان المجمع المقدس مفتوحة لكل الآراء ، ومن حق أي إنسان عنده شكوى ان يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة .
اما الامور الرعوية وكان كل شخص يملك كل المعرفة فهناك امور لا يعلن عنها ، فهذه امور لها تداعيات والكنيسة تقوم بدور هادىء لحل بعض القضايا .
• البابا : كلهم ولادى
وأشار " المتحدث " ان قداسة البابا يتميز بقلب طيب للغاية ، ولم يتخذ اَي اجراء تجاه من يهاجمونه بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتي معارضيه ، وسبق وتقابل معهم في مقره بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون كيف كان قلبه مفتوح بالحوار والحب ولَم يصد احد او يعاتب احد ولم يستقطب احد ، وفى هذا اللقاء احدهم تحدث مع البابا بشكل غير لائق ورغم ذلك البابا تحدث بشكل ابوى معه لانه يحب ولاده ورغم هذا الهجوم ورغم ان الكنيسة يمكن أن تاخذ موقف ضدهم لكن البابا كان رده ابوى " كلهم ولادى " فهذا هو الاب وهو رئيس الكنيسة .
وتابع قائلا " ليس كل ما يعرف يقال الحقيقة الكثير من المعارضين يقومون بتقييم مواقف قداسة البابا الرعوية دون ان يعلموا خلفيات هذه القرارات ونصبوا أنفسهم قضاة ، وان الكنيسة تفتح قلبها للجميع ولا تصادر راي احد وكل امر قابل للحوار في قنوات الكنيسة المجمعية وما يناسب ادبيات الكنيسة في الحوار والطريقة بكل الحب وبدون اية أغراض شخصية او تحقيق أهداف ضيقة وقتية".
ورد البابا ان كل شىء سوف ينتهى لان الاقباط لديهم الوعى ويرفض اى مساس بقداسة البابا او الكهنة لانه لا يمكن التعامل مع بهذا الاسلوب مع الاب ولذا فهى اهداف وقتيه فالابوى لها مكانتها فمن يملك اهداف نبيله يكون اسلوبه نبيل ولذا حافظوا على صورة الكنيسة وصورة ابوكم خاصة ان بابه مفتوح .
والبابا دائما يتمنى ان يرى اولاده فى احسن صورة ، وشىء جميل ما نراه من صورة نبيله من بعض الناس نحو البابا فى حملة التى ظهرت لدعم البابا واظهار محبتهم .
• ماذا عن تجريد كاهن
وبعد تجريد كاهن وما اثير حول موقف الكنيسة ما بين الرفض والتأييد اكد القس بولس " كلنا تحت الضعف وطالما هناك توبه فالباب مفتوح للجميع واى شخص معرض للضعف والخطأ والكنيسة تعلمت من الكتاب تحتمل الانسان ولكن عندما يكون الشخص فى موضع مسئولية فالكنيسة تعطى اكثر من فرصة للتوبة عندما يتعلق الامر بتعليم عقائدى خطأ او سلوكى او اخلاقى وهنا الكنيسة تأخذ قرار حتى يتورط اى شخص فى خطا معه لاعلان المجتمع ان الشخص ليس كاهن حتى لا يستغل اسم الكنيسة ، ورغم تجريد الكاهن فهو ابن الكنيسة كشخص طبيعى وليس كاهن والكنيسة تتابع كل شىء وتصحح منها ولكن فى النهاية رسالة كل قبطى ان هذا لا يضعف من الكنيسة او الايمان لان اى انسان معرض للخطأ .
• موعد فتح الكنائس مع صوم العذراء
وتحدث القس بولس ان الكنيسة كانت تتابع منظمات الصحة العالمية واستشارة الاطباء وكان هدف الكنيسة هو الانسان والخوف عليه والبابا كان يقول لا احتمل تضرر اى شخص مننا ، والاهم الحفاظ على شعبنا وكل المصريين ولذا جاءت قرارات تعليق الصلوات حتى 27 يونيو وتم اعطاء الحرية كل ايبارشية حسب موقفها وكل اسقف نجح فى تقيم الموقف جيد ولا توجد ا مشاكل مع الكنائس التى فتحت ولكن فى القاهرة والاسكندرية كانت النسب عالية، وفى 15 يوليو تم الاستمرار فى القرارات حتى اغسطس وان ان قرار فتح الكنائس سوف يتم اتخاذه يوم 3 اغسطس المقبل حسب الموقف وانه من المرجح فتح الكنائس مع بدء صوم السيدة العذراء مريم ، ولكن باجراءات احترازية ويقتصر على القداسات فقط مع استمرار توقف الانشطة ، ونحن فى اشتياق لعودة الكنائس وكافة الانشطة ولكن حسب الموقف ونحن نصلى ان الله يرفع الوباء .
• وفاة 7 كهنة
وكشف القس بولس عن وفاة 7 كهنة ورهبان ومكرسة ومعلم نتيجة هذا الوباء ، وحتى الان الاوضاع جيده وهناك تحسن لبعض المصابين والوضع افضل .
• تحذير للفتيات القبطيات
وحذر القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة بضرورة توخي الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الاعتراف في التليفون أو الكشف عن الأسرار الخاصة للغرباء والحذر من الصفحات الوهمية أو الشركات الوهمية والتي عادة ما تضع إعلان للبنات فقط ، مطالبا الحكمة فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى وعدم الحديث مع اى من الغرباء وان هناك صفحات باسماء وصور كهنة حقيقة ولكن الصفحة مزيفة ويدخل للحديث مع الفتيات ومعرفة الاسرار والاقباط يتعامل ببساطة وعدم وعى مع الامور والمسئولية هنا تقع على الجميع على الكنيسة والقنوات المسيحية والاسرة نفسها .
• عودة جلسات النصح والإرشاد الديني
وأكد ان أزمة الفتيات القبطيات يجب معالجتها بعودة جلسات النصح والإرشاد الديني وغلق الباب أمام الفتن لاسيما ان مصر تواجه تحديات كبيرة ويجب حل الأزمة بعود هذه الجلسات لان من حق الأسرة معرفة ما تعرضت له ابنته هل برغبته أم هناك أكراه أو ضغوط وهذا حق مجتمعي.
• تحذير من الترجمة الخاطئة للانجيل
ورفض القس بولس الكتب المترجمة التي تخرج عن النص الصحيح للإنجيل والخطورة ان البعض ذهب لتوزيع هذه الترجمة الخاطئة على منازل المسيحيين لذا حذرت الكنيسة وأصدرت بيان تحذر من عدم التعامل مع هذه الكتب التي لا تعبر عن روح الكنيسة والإنجيل وتم الرد على هذه النقاط والأخطاء .
وأشار ان اجتماع المقدس سوف يعقد في نوفمبر المقبل وسكرتارية المجمع تقوم بإعداد أجندة المجمع .
• الرئيس السيسى يرسىء المواطنة
و قال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية، فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى تتميز بأنه يرسى العدالة الاجتماعية مؤمنا بان يعيش كل مواطن مصري بكرامة وعزة فهو شعر بالمواطن البسيط لذلك لم يرضي ان يعيش الناس في العشوائيات في ظروف صعبة …لذلك أقام هذه المشروعات التي تعبر عن إنسانيته وإيمانه بحق المواطن في حياة كريمة
وانه وضع قاعدة وهي بناء كنيسة مع كل تجمع سكني جديد أو مدينة جديدة دون ان تطلب الكنيسة فأرسي حرية العبادة كأهم مبدأ من مبادئ المواطنة .وأضاف أن ما يقوم به الرئيس له مدلول هام وهو انه رئيس لكل المصريين والاهم هو انه عندما يأتي هذا التوجه من رئيس الجمهورية فهو أشارة لكل مؤسسات الدولة ان تسير علي هذا النهج …والحقيقة هذا تطور غير مسبوق في الفترة الأخيرة في علاقة الدولة مع الكنيسة ونصلي إلي الله ان يقود الرئيس لبناء مصر الحديثة من اجل غد مشرق لمصر والمصريين.
وأشاد القس بولس حليم بموقع الأقباط متحدون وما يقدمه من رسالة مهمة للمجتمع ودعمه للكنيسة وأنه دائما منذ إنشائها وهو حاضر في جميع الأحداث وأتمنى ان يستمر في عمله ورسالته لأهميته ودوره الاعلامى وان الكنيسة تقدر أهميته وعمله وقدم شكره لكل العاملين فيه والقيادات لدعم الموقع دائما .
وقال القس بولس حليم الحقيقي موقع الأقباط متحدون من زمان أول من عرف في أخباره وهو صاحب رسالة تنويرية للشعب القبطي كله واحي كل العاملين فيه وهو يقدم بناء وعى للشعب القبطي ونحن محتاجين هذه المنابر الجميلة التي تقدم رسالة مستنيرة فاستمروا ومن نجاح لنجاح ومن مجد لمجد