بقلم : إيهاب شاكر
منذ فترة، وبالطبع قبل الثورة، كان قد صرح سليم العوا، الأمين العام للمجلس العالمي لعلماء المسلمين لبرنامج "بلا حدود" على قناة الجزيره مع الإعلامي أحمد منصور، وقال "الأقباط في مصــــر يخزنون أسلحة بالكنائس، وأن الكنيسة تختطف النساء اللاتي يُشهرن إسلامهن، ولا يستطيع أحد أن يتكلم في مصر..وأضاف قائلا "الدولة ضعيفة أمام الكنيسة لأنها ضعيفة بشكل عام، فهي مع القهر والديكتاتورية والفساد وتلوي ذراعها وتنازلت عن بعض استبدادها للكنيسة لتتعامل به مع المتحولين للإسلام ..وتابع العوا أن السلاح الذي يأتي به القبطي ويخزنه في الكنيسة لا معنى له إلا أنه يستعد لاستخدامه ضد المسلمين.
مضيفاً أن قضية ضبط الأسلحة الواردة للكنيسة لم يتحدث عنها أحد ولم تذكر في الإعلام.
مضيفاً أن قضية ضبط الأسلحة الواردة للكنيسة لم يتحدث عنها أحد ولم تذكر في الإعلام.
والآن، وبعد أحداث العباسية، والتي رأينا فيها أعلاما سوداء وخضراء يحملها ذوو لحى يرتدون الزي الأفغاني والباكستاني، كانوا خلف الأسلاك الشائكة ثم بدأوا يهجمون ليزيحوا السلك وهم يهتفون "إلى الجهاد..
إلى الجهاد" وقد بثت الفضائيات هذه المشاهد، بما لا يدع مجالا للشك، وظهور محمد الظواهري في العباسية وهو يلوح لتابعيه مزهوا بما يفعلون، وهذا الكممن الأسلحة الذي وجدوه في مسجد النور، وسمعنا أيضا أن هؤلاء الجهاديين المتأسلمين دخلوا العديد من البيوت في منطقة العباسية، وخطفوا وسرقوا ونهبوا وهددوا وروعوا، وكانت فى أيديهم أسلحة آلية يطلقون رصاصها فى الهواء، وعندما كان يتصل أصحاب البيوت بشرطة النجدة أو الجيش للاستغاثة كانوا يردون عليهم "الله معاكم.. مش هانقدر نخش المنطقة.."
بعد كل هذا، وبالمقارنة بما قاله العوا من ادعاءات على وجود أسلحة بالكنيسة، وبما رآه كل العالم في العباسية، أود أن أسأل حضرة المرشح المحترم للرئاسة، ما رأيك فيما حدث، ووجود هذه الأسلحة في المسجد؟
هل أكلت القطة لسانك، فلم تعلق على هذا الموضوع، موضوع وجود الأسلحة في المسجد، أم هو طويل فقط على الكنائس والمسيحيين، واتهام كتابهم بالتحريف، ووصفه بالمكدس؟
وأسأل المصريين الشرفاء، هل هذا الرجل يصلح لبلد مثل مصر رئيسا؟
وبمناسبة هذا الموضوع أفترح الآتي بل أدعو إليه:
تفتيش كل المساجد في مصر، ولا سيما المعروفة بخطابات أئمتها التحريضية، وتوجه المترددين عليها بالفكر السلفي الوهابي. والتفتيش يكون بكل احترام لهيبة المكان وقدسيته.
تفتيش الكنائس أيضا، كما طلب العوا سابقا، حتى يتأكد للجميع، أين توجد الأسلحة.
ولقد طلبت أو ذكرت تفتيش المساجد أولا، فقط لأن الحدث هو ما أكد عينة من المساجد التي بها أسلحة، ولا توجد كنيسة واحدة وُجد بها أسلحة كما الادعاءات الكاذبة.
شعب مصر، أيها الشعب الطيب الذي عانى قرونا طويلة من القهر والاستغلال، وعانى مؤحرا من 30 عاما من الاستبداد والسرقة المنظمة، شعب مصر الذي ثار على الديكتاتور واستبداده، أرجوكم وبعد أن أخطأنا باختيارنا لنوعية من الناس ظننا أنها تمثل الدين وستكون راغبة في حمل الخير لمصر، واكتشفنا أنها تحمل الخراب والدماء والقتال والفوضى للمصريين، أرجوكم أن تحكموا قلبكم وعقلكم في اختياركم لرئيس مصر القادم، وفي احتياراتكم القادمة عموما، لا تدعوا أحدا يخدعكم مرة أخرى باسم الدين ويدغدغ مشاعركم الدينية، لا تنساقوا وراء تصريحاتهم الحماسية الكاذبة، التي تتبخر بمجرد جلوسهم على الكراسي.
شعب مصر، أيها الشعب الطيب الذي عانى قرونا طويلة من القهر والاستغلال، وعانى مؤحرا من 30 عاما من الاستبداد والسرقة المنظمة، شعب مصر الذي ثار على الديكتاتور واستبداده، أرجوكم وبعد أن أخطأنا باختيارنا لنوعية من الناس ظننا أنها تمثل الدين وستكون راغبة في حمل الخير لمصر، واكتشفنا أنها تحمل الخراب والدماء والقتال والفوضى للمصريين، أرجوكم أن تحكموا قلبكم وعقلكم في اختياركم لرئيس مصر القادم، وفي احتياراتكم القادمة عموما، لا تدعوا أحدا يخدعكم مرة أخرى باسم الدين ويدغدغ مشاعركم الدينية، لا تنساقوا وراء تصريحاتهم الحماسية الكاذبة، التي تتبخر بمجرد جلوسهم على الكراسي.
شعب مصر الأصيل الواعي، أثق في اختياراتكم القادمة، ولأنكم تتعلمون من تجاربكم.