كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال الكاتب والمفكر، حامد عبد الصمد، أنا دايماً بقول ان الحرية لا تتجزأ.. يعني ما ينفعش أنادي بالحرية الشخصية ورفض الوصاية وبعدين آجي أمنع الحجاب أو البوركيني، لكن الموضوع دا له بعد تاني، ثقافة الحجاب والبوركيني ليست ثقافة تعايش ولا ثقافة حرية وتسامح، ولكنها ثقافة تأميم جسد المرأة ثم تأميم الشارع والمجتمع عن طريق لباس المرأة.
مضيفا عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، حين دخل الحجاب إلى الجامعات كان ظاهرة فردية وكانت المحجبة هي الشيء الغريب وسط جموع "السافرات"، وبعد عقود بسيطة أصبح الحجاب هو السائد والغير محجبة أقلية منبوذة تعيش تحت ضغوط كبيرة حتى تقبل التأميم وتتحجب أو تعاني التهميش وتضييق الخناق عليها في كل شبر.
لافتا :" المسابح والشواطئ هي أماكن للترفيه، وهي آخر واحات الحرية حيث يتنفس الجسد ويلامس الريح والشمس مباشرة دون حواجز. ودخول البوركيني لهذا النطاق سوف يكرر موضوع الحجاب في الجامعات. ما كان حالات فردية بالأمس سيصبح السائد بالغد، ومن دخل من باب المشاركة لا المغالبة سيتكلم بالغد باسم التمكين وستصبح المرأة التي ترتدي لباس بحر طبيعي هي المنبوذة كما هو الحال في كل الشواطئ العامة بمصر اليوم.
كما لفت :" ألمانيا قبلت البوركيني من باب التسامح، ولكن بمجرد دخول البوركيني للمسابح زاد الضغط على كل فتاة مسلمة ترتدي لباس بحر طبيعي وزاد عدد من يرتدون البوركيني. ولم تكتفي المنظمات الاسلامية بذلك بل طالبوا بمسابح خاصة للمسلمات أو تخصيص أيام سباحة للنساء فقط، واستجابت بعض البلديات الألمانية لذلك. وهكذا تحول البوركيني من رمز للتعايش والتسامح لرمز الفصل بين الجنسين وبين المسلمين والألمان، وأصبح وسيلة للضغط الأخلاقي على كل فتاة مسلمة كي ترتدي الحجاب والبوركيني وتنشر رموز الإسلام السياسي في الشارع والمدرسة والمتجر والمسبح!.
واختتم :" لو كان البوركيني والحجاب مجرد لبس تختاره المرأة لوصلنا لحل وسط، وهو أن تلبس المرأة ما تريد سواء بوركيني أو بيكيني. ولكن ثقافة البوركيني تحتقر من ترتدي البكيني وتعدها بنار جهنم. الحجاب والبوركيني هما أداتان من أهم أدوات الإسلام السياسي بل هما راية حربه ضد التنوع والحرية. إذا فربط البوركيني بالحرية هو سوء فهم للحرية!.