جديد الموقع
الوطنية للتغيير: لا..لإستخدام المظاهرات في تحقيق أهداف إنتهازية
كتبت: أماني موسى
أعربت الجمعية الوطنية للتغيير عن حزنها إزاء النتيجة الدموية المروعة التي إنتهت إليها مصادمات العباسية والتي حذرت الجمعية مسبقًا – إنطلاقًا من مسئوليتها الوطنية وحرصها على عدم تبديد طاقات الثورة والخروج على سلميتها- من خطورتها بإستدراج الثوار الى أرض الثورة المضادة لخوض معركة ليست معركتهم وخدمة أهداف حزبية ضيقة لتيار لم يكن يومًا مع الثورة.
كما أدانت الجمعية في بيانها الصادر اليوم، قيام بعض التيارات المتشددة برفع رايات لا تنتمي للثورة ومبادئها ، وإعلان “الجهاد ” ضد الدولة المصرية والتهديد بخوض حرب ضد مؤسساتها السيادية وهو الخطر الذي لم يعد مستبعدًا مع التقارير المتواترة عن تكدس الأسلحة في أنحاء متفرقة من أرض الوطن وخاصة مناطقه الحدودية..
وإذ تؤكد الجمعية الوطنية للتغيير مسئولية المجلس العسكري الذي يتولى إدراة المرحلة الإنتقالية عن التراخي والتباطؤ في مواجهة مظاهر العنف والبلطجة والخروج على القانون ،فإنها تدين استخدام العنف المفرط في فض المظاهرات والإعتصامات السلمية وتطالب بمحاكمة فورية لكل المتسببين في موقعة العباسية وكذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين في هذه الأحداث مع إحالة من يثبت تورطه في ممارسة العنف أو التحريض عليه الى القضاء المدني..
كما تؤكد الجمعية على رفضها استخدام المظاهرت والإعتصامات السلمية – وهى حق دستوري أصيل للجماهير- لخدمة أهداف حزبية وسياسية أنانية وإنتهازية لا تخدم أهداف الثورة ، وإنما تخدم فصائل بعينها في صراعها من أجل “التكويش” على السلطة بعد إنفصالها عن وحدة الصف الوطني وتنكرها لكل تعهداتها بالتعاون والتنسيق مع القوى الوطنية والثورية ، سواء على صعيد عدم السعي للاستفراد بالسلطة أو وضع دستور توافقي تتشارك في صياغته كل قوى ومكونات الشعب ويعكس روح ومباديء ثورة 25 يناير العظيمة..
وختامًا طالبت الجمعية في بيانها بضرورة توفير كافة الضمانات التي تحقق نزاهة وشفافية هذه الإنتخابات ، بما في ذلك ضرورة إعلان النتائج في اللجان الفرعية والعامة وتيسير عمل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية لمتابعة عملية الإقتراع من ألفها إلى يائها دون معوقات..
وفي هذا الصدد تؤكد الجمعية الوطنية للتغيير أن جماهير الشعب المصري الواعية والمتحضرة والمدركة لاهمية إنتخاب رئيس مدني يعبر عن الثورة ويؤمن بأهدافها ، هى الضامن الأهم في حماية صناديق الإقتراع وتأمينها ..فعندما تحتشد جماهير الناخبين بالملايين في الإستحقاق الإنتخابي المنتظر لن يجد اعداء الثورة سبيلا لإختراق أي ثغرة مصطنعة لتعطيل مسيرة الديمقراطية وإعادة عقارب الساعة الى الوراء ..وإذا كان المجلس العسكري قد تعهد مجددًا بإجراء إنتخابات نزيهة ونقل السلطة الى الرئيس المدني المنتخب في أقرب فرصة ، فإن واجبنا جميعا اليقظة لإنهاء الفترة الإنتقالية الصعبة بأقل الخسائر حتى يعود الجيش الى ثكناته ويتفرغ للدفاع عن الحدود بينما تحتشد قوى الشعب لإستكمال تحقيق أهداف الثورة وبناء المستقبل المشرق الذي حلم به شهداؤنا الأبرار ومصابونا الأبطال..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :