بائع الطراطير
عبد المنعم بدوي
فى الميدان القريب من منزلى ، أفترش رجل الأرض ، يبيع طراطير وبالونات ملونه بمناسبه أقتراب عيد الأضحى المبارك ... لاأدرى ماعلاقة الأعياد فى مصر بالطراطير ؟ ، بحثت فى ذلك فوجدت أن صناعة الطراطير هى فن أشتهر به المصريين ، وكان المونولوجست محمود شكوكو أشهر من أرتدى الطرطور فى مصر ، ولا يلقى مونولوجاته على المسرح ، بدون ظهوره مرتديا الجلابيه البلدى والطرطور .
وسواء كان المصرى مواطن عادى أو مسئول ، فكلهم أساتذه فى طرطرة أى حاجه فى البلد ... وتبعا لذلك يصبح الشعب متطرطر ، ولذلك أنتشرت ظاهرة الطرطره فى المجتمع المصرى ، ويلاحظ ذلك من رائحة أسوار وحوائط المدارس والمصالح الحكوميه فى مصر .
بعد أجازة عيد الأضحى ستبدأ أولى عمليات " الطرطره " ، بأنتخابات الغرفه الثانيه للبرلمان " مجلس الشيوخ " الذى سيكون داعم للديمقراطيه ، ومساندا لصانع القرار فى مفاوضات سد النهضه التى أتفق على عودتها فى أجتماع القمه الأخير ، بعد ملىء أثيوبيا بحيره السد الملىء الأبتدائى ضاربه بمشاعر المصريين المتطرطرين عرض الحائط .
فى مسرحية " السكرتير الفنى " بطولة فؤاد المهندس وشويكار ، يقول الأستاذ ياقوت : كنت أشتغل مدرس وكان مرتبى 7 جنيه ، ولما أشتغلت " طرطور " أصبح مرتبى 70 جنيه ، فعلا " عيش طرطور ... تموت مستور " .
لاتنسوا شراء الطراطير ، من أى بائع غلبان .... وكل سنه وأنتم طيبيين .