أكدت مجموعة من الخبراء والباحثين في دراسة جديدة طبقت على مكونات "حبة البركة" (أو الحبة السوداء)، الشهيرة بفوائدها، على قدرتها العالية في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد.

 
وكشف مجموعة من الباحثين والعلماء في تجارب علمية طبقت في مختبرات الصيدلة الإكلينيكية والسموم التابعة لكلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء في المغرب، احتواء الحبة السوداء على مكون مهم يساعد في علاج مرضى "كوفيد 19".
 
وبحسب صحيفة "هسبريس" المغربية، أكدت نتائج الأبحاث الأولية على الحبة السوداء، أن "الثيموكينون" وهو من المكونات الرئيسية في الحبة السوداء، له تأثير كبير على مرضى فيروس كورونا المستجد
 
وبيّن الباحثون المشرفون على التجارب في المختبر وهم، يونس كاديل ومحمد محسن وهدى الفيلالي، أن "الثيموكينون" الموجود في الحبة السوداء له مفعول مثبط لفيروس كورونا المستجد.
 
ونوه الباحثون إلى أن هذا المركب يمكن أن يعلب دورا جوهريا وفعلا في علاج مرضى "كوفيد 19"، أو مساعدا لمعالجة عدوى فيروس سارس، بحسب الصحيفة المغربية.
 
وبسحب وثيقة البحث، فقد ثبت "إلى حد كبير" قدرة المركب المضاد للفيروسات، والتأثيرات الجيدة للثيموكينون المضادة للاضطرابات التنفسية المترافقة مع مرض "كوفيد 19".
 
وأشارت الدراسة إلى أن مثبطات "البروتياز"، (البروتياز جسم فيروسي مكون لكوفيد 19)، يمكن أن تكون رائدة في العلاج.
ونوهت الصحيفة إلى ضرورة عدم اعتماد نتائج هذا البحث في الوقت الحالي من قبل المواطنين، أو أي نوع من أنواع العلاج بالأعشاب، في ظل الأزمة الحالية.
 
وكانت الباحثة والطبيبة المتخصصة ضمن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية هدى السفياني، أكدت في وقت سابق على ضرورة تجنب العلاج عن طريق الأعشاب بشكل عادي (بدون استشارة طبية).
 
وقالت الباحثة المغربية: "في هذه الظرفية لا يجب استخدام الأعشاب بكثرة، حتى تلك التي نستعملها في الأكل؛ كما لا يجب اتباع النصائح والوصفات التي يتم تقديمها عبر الإنترنيت".
 
ونوهت الباحثة على خطورة تناول الأعشاب بشكل عشوائي، مؤكدة أن الأعشاب من الممكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية ما يسبب أعراضا جانبية خطيرة تؤثر أحيانا على الكبد والكلى.