الأقباط متحدون | فلتتركونا لنحيا كراماً أو نموت ..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٤٥ | الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢ | ٣ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

فلتتركونا لنحيا كراماً أو نموت ..

الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : سري القدوة

فلتتركونا لنحيا كراماً أو نموت .. هذه هي رسالة الاسري في سجون الاحتلال وهذه هي كرامة اسري فلسطين التي تتأصل ضمن اصالة التاريخ الفلسطيني  فهم يمتلكون قوة الحضارة ويمتلكون التاريخ .. يصنعون مجد الامة ويكتبون حكاية شعب ..

هم صوت فلسطين وصوت الوطن الذي يعيش فينا .. هم ارادة الانسان الفلسطيني الذي يرفض الركوع .. هم ابو علي اياد الذي قال ( نموت واقفين ولن نركع ) .. هم تاريخ شعب وشعب يكتب حكاية مجده رافضا الذل والركوع او الهزيمة او الاستسلام ..
انها ارادة الانسان الفلسطيني الصامد التي لا تقهر والرافضة لكل الوصايا والتبعية والخنوع ..

انها كرامة شعبنا الفلسطيني التي تنتصر علي الجلاد وإرادة شعبنا المناضل .. انها انتفاضة الاسري في سجون الاحتلال انتفاضة الدولة الفلسطينية ..

نعم ندرك انها حقيقة مؤلمة أن يجوع الانسان ويضرب عن الطعام ويمتنع عن تناول الطعام لفترات طويلة وبشكل مباشر فهذا الشيء يعكس تصور من الصعب تصوره .. ولكن ندرك اننا نتحدث هنا عن اسري في سجون الاحتلال الاسرائيلي .. هذا الاحتلال القاتل للإنسان الفلسطيني قبل كل شيء والذي يقتل الشجر ويدمر البشر وينهب الارض ويزور التاريخ .. وندرك أن السجين الفلسطيني في سجون الاحتلال لا يمتلك الا العزيمة والإرادة كسلاح وحيد لمواجهة المحتل الذي يرفض الاستجابة لمطالب حياتية بسيطة ممكن أن يحصل عليها أي سجين في سجون العالم ببساطة ودون أي تعقيد مثل نوع الطعام ومشاهدة التلفزيون والاستماع الي محطات الراديو واستخدام الهاتف للتحدث من الاهل او السماح للأهل بزيارته  فهذه هي حقوق بسيطة لو قارناها اليوم في نظام السجون في العالم .. حيث أن بعض الدول تسمح للسجين في الزواج بدون أي تعقيد .. وأننا هنا نتحدث عن اسرائيل الدولة التي تدعي انها دولة تمارس الديمقراطية ويفتخر قادتها بأنها دولة فاقت الدول الاوروبية في تطبيق قضايا حقوق الانسان ... وفي الواقع هذا يختلف تماما عندما تبحث ملف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال لتجد أن اسرائيل هي الدولة الاكثر قمعا في العالم .. بل لا يوجد دولة اليوم تحتل دولة اخري وتقتل شعب اخر الا اسرائل وهي ترفض أي ممارسة سياسية وتتعامل مع الاسري بشكل مخالف للقوانين الدولية وان الاسري هم اكوام بشرية داخل الزنازين وان مصيرهم الموت ..

هذا هو التفكير الاسرائيلي والعنصرية القاتلة التي تمارسها عصابات اسرائيل بحق ابطالنا الاسري في سجون الاحتلال الذين يدفعون ثمن الحرية وكل يوم يزداد وضع الاسري خطورة ويعرض حياتهم للخطر وان العالم اجمع بات صامتا ولا يوجد من يقف ويتضامن مع قضايا الاسري ..

أن قضية الاسري باتت في خطر وأوضاع الاسري الفلسطينيين يزداد كل يوم تعقيدا في ظل ممارسات الاحتلال الاكثر عنصرية وبات من المهم أن يتحرك الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده لحماية اسري فلسطين والتضامن معهم عبر الخروج بمسيرات حاشدة والاعتصام الدائم امام السفرات الاسرائيلية في العالم تضامنا ومناصرة لأسري فلسطين وفي الدول التي لا يوجد فيها سفرات اسرائيلية الاحتجاج امام السفارات الامريكية لتصل رسالة التضامن مع اسري الحرية للعالم اجمع ..والمطالبة بإطلاق سراح الاسري والضغط علي اسرائيل بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون ألاحتلال والعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى ، وخاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994 والنساء والأطفال.

واليوم باتت قضية الأسرى تتمحور في أهمية العمل علي أطلاق سراحهم وتفعيل ذلك  علي كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية وانعكاس هذه الصورة علي  اهتمام القيادة الفلسطينية وطبيعة عملها الدولي بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.

وان  قضية الأسرى في سجون الاحتلال تعد القضية المركزية  و أن السلام لن يتحقق إلا بتبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى والمعتقلتين ليعيشوا حياتهم بين ذويهم وأبناء شعبهم الفلسطيني وذلك يعكس طبيعة الخطوات الهامة التي تتخذها القيادة الفلسطينية وانتفاضة الاسري والقيادة الموحدة في السجون لإيجاد حلول عملية لرفع قضية الأسرى الي الأمم المتحدة وتكريس النضال الدولي والعمل الجاد مع الأحرار والأصدقاء في العالم علي أدانه الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا والأسرى في سجون الاحتلال ..

ان العمل الفلسطيني اليوم ينطلق من أهمية التركيز علي وحدة القضية الفلسطينية وإيجاد قواسم مشتركة لإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال بما في ذلك اسري القدس وأسرى 1948 والعمل كوحدة واحدة لتبيض السجون .. وما انتفاضة الاسري في سجون الاحتلال الا تأكيدا علي أن  قضية الأسرى هي القضية المركزية للشعب الفلسطيني وان اهميتها تأتي في المرتبة الاولي وهي تعبر عن أهمية العلاقة الفاعلة ما بين القيادة وتطلعات أبناء شعبنا خاصة مع تصاعد المطالب الشعبية بضرورة تبيض السجون والتأكيد علي انه  ( لا سلام ولا استقرار )  دون أطلاق سراح الأسرى لان الأسرى الفلسطينيين هم اغلي ما نملك وهم مقومات النضال الفلسطيني الأساسية .
ان القيادة الفلسطينية تعبر بذلك عن أماني وتطلعات شعبنا ومبايعة الرئيس والقيادة  لسياساته الحكيمة التي أحرجت الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم أجمع.

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
infoalsbah@gmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :