صباح اليوم أقيمت أول صلاة جمعة في آيا الحاجة صوفيا، بعد 86 سنة من آخر صلاة.
 
1- قيام أردوغان، (المفترض أنه رجل سياسة) بمسك المايك داخل المسجد، وقراءة الفاتحة وبضعة آيات من سورة البقرة.
 
2- صعود مدير الشؤون الدينية لمنبر المسجد (المفترض أنه رجل دين) وهو يمسك بيده سيف، وعندما سئل عن السبب، قال “هذا تقليد من أيام الفتح، الغزو العثماني”، في إشارة واضحة لعودة الخلافة شكلا وموضوعا في عقل النظام التركي.
 
هذه محاولة واضحة وساذجة أيضا لعكس عقارب الساعة في اتجاه القرن 13 مرة أخرى، عندما كانت أمورنا تدار من الاستانة، وكانت التركية اللغة الرسمية، وخلفها لغة القرآن كلغة ثانية!
 
– الصلاة الأولى حضرها حوالي 350 ألف مصلي، حسب التصريحات الرسمية، في مدينة اسطنبول، “أسرع مدينة في العالم انتشر فيها فيروس كورونا”.
 
– أسوأ ما في الأمر هو محاولة كسب نقاط سياسية على حساب المشاعر الدينية، والأسوأ على الإطلاق هو تعزيز الصورة السلبية عن الإسلام بأنه دين متجمد، يتخذ العنف سبيلا، ويعادى الآخر، ويرفض التعايش.
 
– لعنة الله على رجال السياسة ورجال الدين، عندما يتلاعبون بالمشاعر الدين ويتخذونها مطية لتحقيق أغراضهم الشخصية.
 
هذا المكان أسس ككنيسة، ثم تحول لمسجد، ثم كان قرار ذكي بفض الاشتباك بتحويله لمتحف، وكان مع واحد من أهم المعالم السياحية وأجملها في تركيا، ثم أخيرا وليس آخرا، تم تحويله على يد الخليفة أردوغان لمسجد مرة أخرى.