كتب - نعيم يوسف
أطلق الكابتن فاروق جعفر، خلال الساعات الماضية، عددًا من التصريحات أشعلت أزمة كبيرة في الأوساط الرياضية، ليس داخل مصر فقط، بل وخارجها أيضا، بعد أن قال إن الحكام الأفارقة يجاملون الأندية المصرية، وأن المنتخب المصري عام 1990 صعد بمجاملة الحكام الأفارقة.
من الجنوب إلى قمة الشمال
من عائلة تنحدر من الجنوب، وبالتحديد من أسوان، ثم نزحت إلى القاهرة بسبب مشروع السد العالي، ولد فاروق جعفر في عام 1952، وكان والده يعمل موظفا في جراجات البلدية بمحافظة القاهرة، وله العديد من الأشقاء، وهم: سيد وأحمد ومحمد وسمير وفاروق وسميرة وكريمة ونادرة وحكمت وفاتن وجميلة، حيث كان "فاروق" آخر الأطفال "الصبيان"، وكان في طفولته يختلق المشاكل من أجل إجبار أهله على شراء كرة قدم لكي يلهو بها.
التحق "فاروق"، بمدرسة قصر النيل الإبتدائية، وهناك رآه ميمى درويش لاعب الإسماعيلى السابق وسيد الطباخ لاعب القناة، واللذان كانا يعملان مدرسين في المدرسة، كما رآه ولمح موهبته كشاف الزمالك المعروف وقتها إبراهيم عبدالرحمن، والذي ألحقه بفريق الناشئين في الزمالك دون علم أهله، وظل هذا الأمر سرا حتى التحق بالمدرسة الثانوية.
بداية التألق
تألق فاروق جعفر، في مباراة بين الزمالك والسكة، عام 1969، وكان حينها الزملك مهزوما، حتى اقتراب موعد نهاية المباراة، فانضم فاروق الذي يبلغ من العمر 17 عاما وقتها، واستطاع أن يقلب دفة المباراة، بعد أن أحرز هدفين، وأصبحت النتيجة التعادل بينهما، وكانت هذه هي الانطلاقة الأولى له، حيث انضم للفريق الأول وبعدها انضم للمنتخب الوطني عام 1970 حينما لعب أول مبارايته أمام يوغوسلافيا.
في المباراة المعروفة بين الأهلي والزماك عام 1972، والتي تسببت في وقف المسابقة لفترة طويلة، احتسب الحكم ضربة جزاء للأبيض، منها فاروق جعفر هدفا في مرمى مروان كنفانى الذي اشار لجماهير الاهلى بنزولها ارض الملعب ولم تكتمل المباراة.
احترف في الولايات المتحدة، ولعب لعدة أندية منها: منكاس سيتى وفلاديلفيا فيورى بينما لعب الغزال لكاليفورنيا ستيرف، لكنه قرر العودة إلى مصر، وخلال مسيرته حصل على العديد من الألقاب منها: "ملك النص" و"الفنان" و"المهندس" و"اوناسيس"، وحصل على عدة بطولات، منها الدوري المصري موسمي (77-1978، 83-1984)، وكاس مصر أعوام: (1975 - 1977 - 1979)، ودوري أبطال أفريقيا عام 1984، وكأس أكتوبر عام 1974.
عمل بعد اعتزاله في مجال التدريب، لعدد من الأندية المصرية، كما عمل مدربا لمنتخب مصر، كما عمل محللا لمباريات الدورى المصري لقناة النيل الرياضية، ولكن مع بداية ثورة 25 يناير غادر القناة مع طاهر أبو زيد بسبب قانون الحد الأقصى للاجور حيث كان عقده قد تجاوز المليون جنيه.
حياته وعائلته
اما بالنسبة لحياته الشخصية، فهو متزوج من الفنانة رحمة، ولديه ابن يعمل في مجال التمثيل.
أزمة التصريحات
خلال الساعات الأخيرة، أشعل أزمة كبيرة، وقال إنه فى الثمانينيات كان الحكام الأفارقة يجاملون الفرق المصرية مثل الأهلى والزمالك والمقاولون والمحلة، قائلاً: "كان الحكم ينزل مصر ويطلب يروح بورسعيد يتسوق، أو النزول فى فندق فخم بخلاف الفندق المخصص له، وزيادة (البوكيت مانى) الذى سيحصل عليه، ثم يأتى فى الإجتماع الفنى قبل المباراة، ويعرض علينا احتساب ركلة جزاء أو هدف لصالحنا والعمل على مساعدتنا فى تحقيق الفوز".
وتابع: "منتخب مصر أيضًا تم مجاملته فى تصفيات كأس العالم 1990، وتأهل للمونديال بتلك المجاملات، الكرة كانت بتخش جول مصر والحكم مش بيحسبها، مكناش هنوصل لولا المجاملة".
أشعلت هذه التصريحات الوسط الرياضي، وتبارى الكثيرون في الرد عليه، واتهمه البعض بأنه يسيء للكرة المصرية بشكل عام.