كتب - نعيم يوسف
جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء احادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، تلقاه السيسي، مع سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تناول متابعة تطورات ملف سد النهضة في اطار ما تم مناقشته خلال القمة الافريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤي بشأن آخر مستجدات القضية الليبية.
من جانبه؛ أعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الاطراف بشأن هذا الملف الحيوي.
كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بالملف الليبي حيث تبادل الرئيسان الرؤي حول كيفية تفعيل مفاوضات التسوية السياسية في اطار مسار برلين ومبادرة اعلان القاهرة سعياً لتقويض مخاطر الارهاب والمليشيات المسلحة المتطرفة والتدخلات الخارجية التي باتت تهدد الامن والاستقرار الاقليمي.
ودعا الاتحاد الإفريقي، أمس الجمعة، كل من مصر والسودان، وإثيوبيا، إلى العمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وفقا لما أفادت به قناة "سكاي نيوز عربية" في خبر عاجل.
وأعلنت إثيوبيا الأيام الماضية أنها انتهت من ملء المرحلة الأولى من سد النهضة، مبررة هذا الفعل بغزارة الأمطار هذا الموسم، إلا أن السودان رصدت بالفعل نقصا في المياه الواصلة إليها.
يأتي هذا فيما تستمر المفاوضات بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، برعاية الاتحاد الأفريقي.