الأقباط متحدون | للمجلس العسكري: حَاسِبوهُم...قبل أن تُحَاسَـبوا فإن التاريخ لا يرحم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٩ | الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢ | ٣ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

للمجلس العسكري: حَاسِبوهُم...قبل أن تُحَاسَـبوا فإن التاريخ لا يرحم

الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢ - ٣٥: ١٠ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمــــــــي
• الظهور العلني للميليشيات العسكرية الإسلامية،  ماذا يعني ؟ إلا الحـــرب علي مصر ، نَوهْتُ في المقال السابق تهريب السلاح الثقيل للميليشيات، أُعْلِن يوم الخميس 10 مايو عن ضبط  شحنة من الأسلحة الثقيلة غير المعتادة على تهريب السلاح بمصر من قبل،هذا يدق جرس الإنذار عما تُقِبل عليه مصر فى الأيام المقبلة ، الشحنة المُهَرَبة تضمنت 40 صاروخًا أرض/ أرض و17 صاروخ عابرًا للمدن بالإضافة إلى جهاز إطلاق صواريخ و17 قذيفة آر بى جيه، ومدفع هاون ونحو 13 ألف طلقة خارقة حارقة، وهى بالطبع نوعية غير معتادة وتدل على مدى خطورة تسليح جماعة الإخوان الخائنين ، تم القبض علي 8 مسلحين بموقعة غزوة  وزارة الدفاع المصرية بالعباسية ...ما الدلالات  علي هذا ؟ 
 
• كُلْ من ألقي حجرًا علي جندي  مصـــري  هو خائن  للوطن، كُلْ من هتف ضد القوات المسلحة وقادتها هو عميل للعدو الصهيوني وعدو لدود لِمصر ، ولا يريد إلا خرابها ،  ويرمي الي سقوط الجيش لِصالح إســـــرائيل.
• مــاذا يعـــني ؟ ظهور الظواهـــــري الكبير في معركة  العباسية بكل آليـــــات ومعتقدات وأفـــــكار  " بن لادن " ، هذا ليس عصيان مدني Civil Disobedience لكنه الحرب The War ضد مصــــــــر والمصريـــــين.
• بعد أن قامت تيارات الإسلام السياسي بإعلان وَبِدءّ الحرب والجهاد علي مصر وجيشها وشعبها...   من الذي سيدافع عنها ؟ الهدف الأساسي لهذه التيارات القضاء ليس علي مصر فقط  كدولة ذات سيادة واستقلالية ، بل علي هويتها ، عراقتها ، حضارتها ،  جذورها ، تاريخها ، إنجازاتها ،  ثقافتها ، حريتها ... لتحقيق وهم مرضي إسمه  عــــودة الخلافــــة الإســـلامية عن طريق الخِلاف الإسلامي.

• العميل / حسن أمين المندوه يوسف الزهيري الشهير ( بالشيخ أبو الأشبال ) ...لصالح من يعمل ؟  نَــادَي بالجهاد ضد جنرالات الجيش داخل مقر شرف وعِزة وكرامة مصر ( وزارة الدفاع المصرية ) وأفتــــي ( دينيًا ) بضرورة محاكمة أعضاء المجلس العسكري، وذبح ( ما هي حكاية الذبح مع التيارات الإسلامية؟ ) التسعة عشر عضوًا بحكم عــــــــــــــادل ! أمام العالم أجمع ، بعد أن كَفّرهم جميعًا بلا إستثناء ، ثم تابع  سلسلة إتهاماته حتي طالت غالبية الحكام العرب ، وشكك في أنسابهم، إذا لم يكن هذا هو التحريض علي خيانة وتخريب الوطن.. فما هي أركان جريمة التحريض؟ ثم عاد وكالعادة المتأصلة في جميع من يدعون مشيختهم لتيارات الإسلام السياسي ، أنـــــــكر بكل بجاحة وصفاقة وجهّ ،  رغم وجود تصريحات سيادته بالصوت والصورة ....واتهم الإعلام المسعور ( كأنهم كِلاب!) بأنه هو الذي فسر تصريحاته خطأ ...، هنا يظهر مـــــعني وهدف الآية القرأنية الكريمة من سورة البقرة ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) 8 و 9  سورة البقرة 
• ضرورة فتح ملف تمويلات الإخوان المسلمين، والسلفيين وكافة هيئات ومنظمات  الإسلام السياسي ، ومعرفة حساباتهم السرية ومساءلة أعضائها عن مصادر ثرواتهم ، وأوجه إنفاقاتهم...الخ، والتحقيق مع الجمعيات الشرعية والسلفية، والتي تتحصل على مئات الملايين من الريالات القطرية والسعودية بل والدولارات التركية والإيرانية دون رقابــــــة ، ومعرفة أين تنفق تلك الأموال؟ وضرورة إجبار جماعة الإخوان المسلمين وبقية الجماعات الإسلامية والقبطية علي تقنين أوضاعها.

• أكاديمية التغيير Academy of Change ( AOC) ما ســــــــــرها ؟ وما دورها في ما يُسمي الربيع العربي / وما علاقاتها خاصة بحركة 6 أبريل ، والإخــــوان  ، ووجدي غنيم مدير جوجل ، وعبد الرحمن منصور من شباب الإخوان ...وغيرهم وما هو الدور الذي قام به هشام مرسي الإخواني وزوج بنت الشيخ يوســف القرضاوي في تأسيس وإدارة ( أكاديمية التغيير  ) في  2006  وأصبح مديرها في لندن ، وفي  6 سبتمبر2009  تأسست   بالدوحة / قــــطر   ، ومكتب فيينا / النمسا في الأول من مايو2010 ، وفي مصـــــر ( غير معروف تاريخ تأسيس فرع مصر ) ، ورسميًا يقال عنها ، أنها : مؤسسة علمية بحثية عربية الهوى ، عالمـــــية النشاط ، تهتم بتزويد الـــــعقل بأدوات الِفْعـــــل الاجتماعي والسياسي ليكون قادراً على ممارسة التغيير والتحول الحضاري !!!

• أدبيات وأدب تصريحات أو تصريخات الإسلام السياسي ، محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان يقول للسلفيين ، مُخَاطِباً عبد المنعم الشحات ،بالنص :
( سفاهة السُفَهاء وجهالة الجُهَلاء لا تؤثر في مكانة الكبار)، ثم تصريح المرسي رئيس حزب الإخوان يصرح بأن أهم إنجازاته التي تؤهله لرئاســــة جمهورية مصــر العربية هي : أنه ...تــــــــــزَوَجْ ، تخيلوا يا مصريين أن أحد العقلاء يعتبر هذا إنجــازًا؟ لأنه في الحققة بلا إنجاز ، غير توزيع أنابيب البوتاجاز!
هل تنتقل عدوي الديمقراطية الصحيحة بتداول السلطة كما تمت في انتخابات فرنسا ، الي مرشحي ومترشحي التيارات الإسلامية ؟ الذين يريدون فرض نفسهم بالقـــوة الجبريـــــة.
• التيارات الإســـلامية السياسية وخاصة الإخوان في خطر داهم ، تخلي عنهم الأمريكان ، وخاصمهم المجلس العسكري
• الإنسان المصري هو القضية.. والإنسان  المصري أيضًا هو الحل. كيف من يُنادي بالجهاد والحرب علي القوات المسلحة المصرية ، يريد أن يكون رئيسًا للجمهورية والقائد الأعلي لقواتها المسلحة التي يُنادي بتدميرها ؟ من عجائب الإسلام السياسي .
 
للثورات  تعريفات ومفاهيم نظرية وأكاديمية وعملية  ، منها التعريف التقليدي القديم الذي ،  عُرِفتّ به الثورة الفرنسية  التي بدأت في 14 يوليو 1789.  والتعريف هو :  قيام الشعب بقيادة نُخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة.. ومن  زعمائها   (مونتسكيو) الذي طالب بفصل السُلطات، و( فولتير)  الذي انتقد التفاوت الطبقي، في حين ركز  (جان جاك روسو ) على الحرية والمساواة . 
 
أما التعريف أو الفهم الاكثر حداثةً فهو : التغيير الذي يُحدثه الشعب من خلال أدوات يمتلكها  ( كالقوات المسلحة) ، أو من خلال شخصيات تاريخية كارزمية لإحداث التغيير في نظام الحكم الذي لم يحقق آمال وطموحات الشعب ،لذا يقوم الشعب بالثورة ..، لتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية...الخ  وبمفهوم آخر للثورة فإن ذلك يعني : الانتفاض ضد الحكم الظالم  وتقويضه، و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 والثورة البرتقالية بأوكرانيا في نوفمبر 2004 ( والتي إفتتن بها أيمن نور وحاول تقليدها في مصر عن طريق حزب الغد )، أو قد تكون ثورة عسكرية وهي التي تسمى إنقلابا مثل ثورة 23 يوليو 1952بقيادة محمد نجيب وعدد من الضباط الأحرار، واستولي علي الحكم لتنفيذ مبادىء ستة وضعها الثُوار .......فأين ثورة 25 يناير من كل هذا ؟ وبماذا  نُعَرِفّها أو نصنفها ....؟
 
ممكن تعريف – مبدئيًا -  ما يُسمي بثورة 25 يناير 2011 بأنها انتفاضة شبابية غير مسبوقة في التاريخ المصري ، سبقتها الاعتصامات العمالية بمصانع المحلة الكبري ، وبدأت بتجمعات  شبابية يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 (بدون تخطيط مُسبق  - من قِبل الشباب الأطهار – وبدون قائد ولا تنظيمات وبلا أهداف)، وكان يوم 25 يناير هو اليوم المحدد من قبل عدة جهات وأشخاص أبرزهم الناشط وائل غنيم، وعبد الرحمن منصور( من الإخوان ) ، وأعضاء من حركة شباب 6 أبريل ..، بعد أن قاموا بتأسيس صفحات علي الفيس بوك ، تدعو جميع الشباب للخروج والاعتصام بميدان التحرير احتجاجا على مقتل خالد سعيد وانتشار الفساد والظلم في البلاد ، ومطالبين بتحقيق 3 مطالب محددة ومحصورة في : خبز – حرية – عدالـــة ...وتم التجمع بشكل سلمي وعادي ! حتـــي تسللت بعض  الفرق (العناصر...التي لم تُعْرَفّ هويتها في حينه ) الي هذه التجمعات الشبابية وبدأت في مناوشات مع الشرطة بطريقة مدروسة سابق التدريب عليها بالتنقل بالاضطرابات بين المدن والمناطق، والعمل على تكرار التظاهرات والمسيرات لإنهاك قوى الأمن ، والعمل على تشتيتهم لإنهاك قوات الشرطة وإضعافها ، مع محاولة تحييد القوات المسلحة قدر الإمكان.
 
ثم تدخل فريق أخر تدرب مُسَبَقًا علي قيادة الجماهير وإثارتها ورفع سقف مطالبها ...لإرباك النظام وفقده القدرة علي التعامل الصحيح  مع الأحداث والحوادث المتلاحقة السرعة ، وفي نفس التوقيت يبدأ فريق عمل جديد عمله وهو تكثيف التغطية والتعبئة الإعلامية الموجهة  لنقل كافة المعلومات الواقعة على الأرض الى منظمات دولية كالأمنستي انترناشونال وهيومان رايتس وهيومان ووتش عبر شبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي، وعندما قامت السلطات بقطع النت والهواتف ، قامت قنوات الجزيرة والعربية والبي بي سي باللازم من نقل كا سكنة وحركة وصوت الي تلك المنظمات، والهدف من ذلك هو تقوية الضغط الدولي على النظام وتتسبب في حرمانه من مشروعية دولية وإبعاد حلفاؤه عنه ، وسرعان ما بدأت تتوالي تصريحات الإدارة الأمريكية والفرنسية ...وغيرها و Now Now النونوة الصادرة من وزيرة الخارجية الأمريكية...الخ ، ومن التكتيكات أيضاً بالاضافة الي التدرج السريع في رفع سقف مطالب وتنفيذ خطوات العصيان المدني ، ضرورة إبراز بعض المعاني الرمزية مثل حمل المصاحف وإضاءة الشموع وحمل الأعلام الوطنية بكثرة ، وأيضًا نشر وتعلم وسائل التصدي لقوات الأمن مثل الدروع الواقية وواقيات مكافحة الغازات المسلة للدموع...الخ ، وكل هذا تم حرفيًا.
 
 وسار كل هذا  علي ما يرام ، وتم بخطوات تنفبذية مثالية طِبقًا للتدريبات السرية التي تلقاها بعض الشابات والشبان المصريين والعرب علي تنفيذ برامج ( أكاديمة التغيير ) بفروعها المختلفة بالبلاد الغربية والعربية خاصة بمدينة الدوحة عاصمة قطر ، وساعد في تنفبذ هذه البرامج الكثير من الأجانب الذين تم إلقاء القبض علي العدد اليسير منهم بميدان التحرير ، وأفلت عشرات المئات... إلى أن جــــــــــــاء مساء يوم 28 يناير 2011 ، ساعة توقيت نزول فصائل جماعة الإخوان المسلمين ، وبدأ تنفيذ الوجه الاخر للخطة .... وهو وجه العنف والحرائق والتدمير ومهاجمة السجون المركزية وإخراج كافة المسجونين من حماس وحزب الله وقادة من الأخوان المسلمين ، ثم تدمير أقسام الشرطة بأسلحة وذخائر غير مصريــــــــة ، وتدمير البنوك والمصالح الحكومية ....الخ ، وفي نفس الوقت تقوم زعامات وقيادات من الإحوان مع آلاف الشباب منهم للتضامن والظهور مع شباب الثوار الحقيقيين بوجه ســــلمي تماماً ، تمهيداً لخطف الثورة وسرقتها فيما بعد وحصد المكاسب والمغانم لصالحهم ،كما هو معروف للقاصي والداني، والمُعَايَشّ من كل العالم الآن .....وأترك للقارىء العزيز الربط بين ما حدث ،وبين أساليب وبرامــج ( أكاديمية التغيير – القطرية / الأمريكية / البريطانية ) لأن هذا يحتاج الي مقالات منفصلة ، بسب  أن أحد أهداف هذه الأكاديمة المشبوهة هي خلق حركات شبابية في المناطق والبلاد  المُراد تغييرأنظمتها ، واستغلال تلك الحركات لمصلحة حركات سِرية تُدير من وراء الستار مُخططـــات دولية .
 
أما بالنسبة لمعركة الرئاسة . فأري موقف الأقباط يحتاج الي كثير من التوحد والتنسيق والاتفاق ، لأن ما زال بيدهم تحديد من هو الرئيس القادم لمصر باعتبارهم كتلة تصويتية إنتخابية تزيد عن الإثني عشر مليونـــًا، وفي نفس الوقت مازالت  مصـــر ومعها المصريين جميعـــــــاً في إنتظـــار سمـــاع رأي التيــــار الإســــلامي المحترم من الصوفيــــين ، الذين يبتعدون ويربأون بأنفسهم عن التصريحات الصارخة لما يتميزون به من معرفة صحيـــــــح الدين الإســـلامي الصحيح ، وعددهم التقريبي يزيد عن 11 ملبون ناخـب محترم مخلص لدينه ووطنه ووطنيته .
• لا ديمقراطيـــــــة ...مع الأُميـــــــــة
لقطة شرعية للرقية الشرعية من النائب أحمدي قاسم نائب الإخوان المسلمين عن الفيوم يُعَالج زميل له بلائحة دستور يا سيادي ، بديلاً عن وضع دسنور بلادي
وإلى لقـــــــاء قريب بمشيئة الله
العرضحالجي المصري  د. ميشيل فهمي




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :