وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بمواقف الدكتور محمد مشالى قبل وفاته، ذاكرين بعضا من محاسنه، إذ قال حساب يحمل اسم ياسمين: "طبيب الإنسانية والروح التى كانت ترفق بالفقراء، عشت رحيماً متواضعا لن ننساك وستظل دائما فى قلوبنا".

وقال محمد عبد الباسط: "سبحان الله بعد اللى عدى من عمرك فى صمت بتخدم بدون مقابل وتداوى جروح الفقراء من غير ما حد يحس بيك.. ربك يكافئك بأن كل الناس تترحم عليك"، بينما قال عمار: "رحم الله طبيب الغلابة دكتور محمد مشالى ربنا اختاره فى أيام مفترجة وراضى عنه، إلى جنة الخلد يا طيب رمز القلب".
 
 
بينما طلبت سلمى من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بأن يقرأو القرآن ويقومون بعمل ختمة على روح طبيب الغلابة، قائلة: "من تصدق لميت سخر الله من يتصدق له بعد مماته". 
 
وأكد الدكتور كامل النجار على حسابه: "بلا سياسة ولا رياضة، أهو الراجل ده اللى مفروض يتعمل ليه هاشتاج به مليون دعوة بالرحمة والمغفرة، كان نصيرا للمرضى الفقراء، ورفض كل الإغراءات التى تمنعه من علاج الفقراء، الله يرحمه ويغفر له ويهب له أعلى الدرجات على أعماله الحسنه، سيره الإنسان بتعيش أكتر من عمره".
 
وكان وليد مشالى، قد أعلن وفاة والده الدكتور محمد مشالى، الملقب بـ "طبيب الغلابة"، عن عمر ناهز الـ 76 عاما، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعد تعرضه لهبوط مفاجئ فى الدورة الدموية.
 
وتخرّج "طبيب الغلابة" فى كلية طب القصر العينى عام 1967، وتزوّج من طبيبة كيميائية وله ثلاثة أبناء "عمرو، هيثم ووليد".
  
مشالى الذى كان يعمل نحو 12 ساعة فى ثلاث عيادات تقع جميعها فى مناطق شعبية، شغل منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ثم مدير مركز طبى فى طنطا، وأحيل على المعاش عام  2004.
 
بجانب مسيرته المهنية، كان يقرأ مشالى الكثير من الكتب ومنها: "المعذّبون فى الأرض" لعميد الأدب العربى طه حسين لأنه ينادى من خلاله بالعدالة الاجتماعية، كما يقرأ للعديد من الشعراء والأدباء.
 
رفض المال فنال تكريما شعبيا .. وداعا طبيب الغلابة
 
ظهر مشالى خلال برنامج "قلبى اطمأن" الذى يذاع على قناة "أبوظبى" الإماراتية، رافضًا أى مساعدة، أو تجهيز عيادة جديدة من خلال تبرّع مالى كبير، متمسكًا بالعطاء للفقراء، مكتفياً بهدية رمزية عبارة عن سماعات طبية.