أنصار حزب "خريسي اّفغي" يقودون حملة اعتداءات وتهجير ضد العرب والمصريين
كتب- مايكل فارس
للمرة الثانية خلال أسبوع، قام 15 شخصًا من أنصار الحزب النازي "خريسي افغي" بـ"أثنيا"، أمس الأول، بالاعتداء على مواطن مصري يُدعى "طارق محمد سمير"- 40 عامًا- وذلك بميدان "كيبرو"، مستخدمين أسلحة بيضاء، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجرح قطعي في فروة الرأس من الخلف، و4 طعنات غائرة، وتم نقله للمستشفى لإجراء عملية و6 غرز بأماكن الإصابات و10 غرز تجميلية.

وكان أنصار حزب "خريسي افغي"، قد اعتدوا بأحد الشوارع الجانبية من ساحة "كبيرو" بمنطقة "كاليثيا"، على 3 مصريين الأربعاء الماضي، وتم نقلهم للمستشفى أيضًا.

وقالت صفحة شباب 25 يناير بـ"اليونان"، إن بعض المصريين قاموا بالاتصال بالسفارة المصرية ولكنها لم تتحرك، وطالبتهم بمعرفة اسم المستشفى.

وأشارت حركة "6 أبريل اليونان"، إلى أن أنباء تواترت عن الاعتداء على ثلاثة آخرين عند منطقة "أجيو بندالومينو"، كما تم قتل مواطن مصري منذ ثلاثة أسابيع في ذات المنطقة.

ومن جهته، أكّد "صفوت روبيل بسطا"- ناشط مصري بـ"اليونان"- أن الجالية المصرية بـ"اليونان" تعيش هذه الأيام في حالة من الرعب والخوف الشديدين، بعد تكرار الاعتداءات الوحشية من حزب "خرسي أفغي" أي "الفجر الذهبي"، موضحًا أن بعض المصريين نظموا أمس مسيرة سلمية للتنديد بهذه الاعتداءات، وانضم لهم بعض من الجاليات الأخرى من عرب وألبان.

كما أوضحت حركة "6 أبريل اليونان"، على صفحتها على "فيس بوك"، أن ثمانية من أنصار تنظيم الفجر الذهبي المتطرف، اعتدوا بالضرب على أربعة من المصريين.

ومن داخل المستشفى الذي تم احتجاز المصابين به، قال "بيشوي ناثان"- أحد المصابين- إنهم كانوا يسيرون في الشارع على بعد أمتار من ساحة "كيبرو" الشهيرة في منطقة "كاليثيا"، وفوجئوا بخروج أكثر من 8 موتوسيكلات كبيرة عليهم، يستقلها شباب يرتدون ملابس سوداء.

وأضاف "بيشوي": "انهال الشباب علينا ضربًا بعصيان وسلاسل حديدية وجنازيير، وأُصيب أصدقائي الـثلاثة. أما أنا فضربني أحدهم من الخلف ففقدت وعيي، لكن مع استمرار الركل والضرب، أفقت على إصابات في رأسي ووجهي وكدمات في باقي أجزاء جسمي".

وأشار "ملاك عادل"- أحد الضحايا- إلى أن الضرب كان تحت أعين الشرطة التي أخذت موقف المتفرج ولم تتدخل من قريب أو بعيد، مضيفًا أنهم لا يعرفون هؤلاء الشباب وليس لهم أي مواقف عدائية مع أحد، فهم يكابدون المشقة والسفر بالبحر والمغامرة بأعمارهم لكي يحسنوا من أوضاعهم الاجتماعية ويبنوا مستقبلًا لم يجدوه في وطنهم.

واستمرارًا لتداعيات هذه الاعتداءات والخوف من تكرارها، حذرت حركة "6 أبريل اليونان" من حرب عنصرية يشنها اليمين المتطرف ضد المهاجرين المصريين والعرب.

كما نددت رابطة المسلمين في "اليونان" بالحملة العنصرية، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات الأخيرة ضد كل المهاجرين لم تكن موجودة من قبل.

يُذكر أن منظمة "الفجر الذهبي" اليمينية المتطرفة قد أعلنت نفسها حزبًا ودخلت البرلمان اليوناني، بعد حصولها على نسبة 6.97 من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 6 مايو، وهو حزب يسعى لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من "اليونان".

وتعتبر "اليونان" هي المدخل الرئيسي عن طريق البر للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، حيث عبر الحدود اليونانية من "تركيا" تسعة من كل عشرة مهاجرين متسللين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي، وفقًا للأمم المتحدة، وبهذا تزداد وتيرة الضغوط على كل المصريين بـ"اليونان"، تارة من الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها "اليونان"، وتارة من حالة الرعب والقلق من مثل تلك المنظمات العنصرية، التي صرح أحد قادتها بالتلفزيون اليوناني أنه "إذا لم يتم طرد كل الأجانب وخاصة العرب، فأنه في خلال عشر سنوات لن تكون اليونان لليونانيين."