كشف عدد من العاملين في مجال الغوص بالغردقة لـ"الوطن"، عن تعرض حطام السفن الغارقة منذ عشرات السنين فى قاع البحر الأحمر لعمليات تقطيع وسرقة بأحد شواطىء الغردقة، مستغلين توقف أنشطة الغوص والأنشطة البحرية بسبب جائحة كورونا.
ورصد عدد من مدربي الغوص عمليات سرقة محتويات السفن والمراكب الغارقة تحت الماء باستخدام أدوات تقطيع، وذلك فى منطقة شعاب الشبرور أم قعمر فى أعماق البحر الأحم،ر ثم رفع محتويات السفن الغارقة من القاع إلى السطح باستخدام بالونات هوائية.
وأكد الغطاسون أن انقطاع نشاط الغوص خلال انتشار فيروس كورونا أدى إلى قيام هؤلاء اللصوص بطريقة غير شرعية ومخالفة للقانون بتقطيع حطام السفن، معتبرين أنها تعد من المتاحف الغارقة التي تحتوي على شعاب مرجانية لينة وصلبة، ويُعد متحفًا مفتوحًا أمام الغطاسين.
وأشار أحد مدربي الغوص إلى أن المتهمين أقاموا ورشة تحت الماء ومُعدات تقطيع في المركب الغارق، الذى يُعد مقصدًا سياحيًا يأتي إليه الكثيرون من الغواصين، حيث يجري تنفيذ تدريب الغوص الخاص نظرًا لعمق الحطام المناسب لمعظم مستويات الغوص الترفيهي.
وأكد مسؤلو جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر، أن هذه الواقعة جريمة ضد واحدة من أهم مناطق وعناصر الجذب السياحي، المتمثل في حطام السفن الغارقة، والتي تمثل أهمية سياحية واقتصادية كبرى وطالبوا بسرعة القبض على المجرمين.
وقال محمود سليمان، الخبير القانونى، إن السفن الغارقة تُعد ملكًا لهيئة موانىء البحر الأحمر، وذلك وفقًا للقانون البحري الدولي، ويجب حماية السفن الغارقة، حيث تمثل واحدة من أهم مصادر الثروات بالبحر الأحمر والقطاع السياحي وخاصة سياحة الغوص.