سليمان شفيق
الصلاة تقام في بعض المساجد لعدد محدود والمغرب تغلق 8 مدن
من 2.5 مليون حاج الي عشرة الاف فقط 70% من المقيمين و30%من السعوديين
منع الحجاج من لمس البناء المغلّف بقماش أسود مطرّز بالذهب.
ينهي نحو عشرة آلاف مسلم الساعات الأخيرة من العزل في الفنادق عشية بدء مناسك الحج التي ستتواصل على مدى خمسة أيام في مكة، ويعتبر عدد الحجاج هذا العام محدودا جدا مقارنة بنحو 2,5 مليون العام الماضي. وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70 بالمئة من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين بـ30 بالمئة فقط، خضع جميعهم لاختبار فيروس كورونا قبل وضعهم في الحجر الصحي في فنادق المدينة.
جاء ذلك بعد عملية اختيار من قبل السلطات اعتبرها البعض مبهمة وشهدت قبول طلبات ورفض أعداد كبيرة أخرى
وقال مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي لقناة "الاخبارية" الحكومية الثلاثاء عشية بدء المناسك "ليس لدينا أي هاجس أمني في ما يتعلق بخططنا التنظيمية".
وتابع "الخطر الوحيد الذي نعمل على منعه هذا العام هو خطر الجائحة وكيف نؤمّن سلامة الحجاج ونجعلهم يؤدوا شعائرهم من دون أن يكون الوباء بينهم".
من جهته، قال قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام يحيى العقيل إنّ "صحن المطاف قسّم إلى عدة مسارات وسيكون هناك تباعد ببن الحجاج"، مشيرا إلى أنه لن يسمح لأي حاج لا يحمل تصريحا رسميا بدخول المسجد الحرام.
وبدأ الحجاج بالوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة وُوضعوا في الحجر الصحي في فنادق المدينة.
وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات، بينما ذكر حجّاج أنه طلب منهم وضع سوار لتحديد تحرّكاتهم.
ويتوجّب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.
وأوضحت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
عمّال النظافة الثلاثاء والاربعاء قاموا بتعقيم المنطقة المحيطة بالكعبة وسط المسجد الحرام، علما ان السلطات ستمنع الحجاج من لمس البناء المغلّف بقماش أسود مطرّز بالذهب.
وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70 بالمئة من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30 بالمئة فقط وهم من الفريق الطبي ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا.
وهذا العام لم يخول للصحافة الأجنبية تغطية الحج الذي عادة ما يكون حدثا إعلاميا عالميا ضخما، إذ تسعى الحكومة لتشديد إجراءات الوصول إلى مدينة مكة المكرّمة وتضع قيودا صحيّة صارمة لمنع تفشي الفيروس أثناء المناسك.
قد يكون فيروس كورونا مصدر تهديد فعلي للحجّاج، لكن يبدو الحج هذا العام صحيّا مقارنة بما كان عليه في السابق.
ويشار إلى أن الحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم وبؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض، ويمثل تنظيمه في العادة تحدّيا لوجستيا كبيرا إذ إن ملايين الحجاج من حول العالم يتدفّقون على المواقع الدينية المزدحمة.
وغالبا ما كان يعاني الحجاج لدى عودتهم إلى ديارهم بعد نهاية مشاعر الحج من أمراض تنفسية عدّة بسبب الازدحام الشديد أثناء أداء المناسك وعدم وجود أي قيود للتباعد الجسدي أو إلزام بارتداء الكمامات.
وذكرت وزارة الحج أن المقيمين غير السعوديين في المملكة من حوالى 160 دولة تنافسوا في عملية الاختيار عبر الإنترنت، لكنّها لم توضح عدد المتقدمين، بينما اشتكى بعض الحجاج الذين أصيبوا بخيبة أمل من أن عمليّة الاختيار كانت مبهمة..
يقول محللون إن الحكومة قلّصت الحج لأنها قد تكون مصدرا رئيسيا لانتشار فيروس كورونا، إلاّ أنّ هذه الخطوة ستعمّق الركود الاقتصادي في المملكة النفطية الثرية.
في ظل اقتصار الحج هذا العام على الداخل السعودي بسبب جائحة كورونا، مطورون مصريون يبتكرون تطبيقا هاتفيا يأخذ زائريه عبر رحلة افتراضية بالمشاعر المقدسة. تطبيق "إيكسبرينس مكة" أو عش تجربة الحج في مكة، والذي يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي مستخدما نظارته الخاصة. التطبيق يأخذ مستخدميه في جولة تبدأ من صحن الكعبة حيث بداية مناسك الطواف
اثرت أزمة فيروس كورونا سلبا على بائعي أضاحي عيد الأضحى مقارنة بالعام الماضي. وبات الاحتفال بالعيد هذا العام موضع تساؤل خاصة بعد إعلان السلطات في مصروتونس المغرب منع صلاة العيدفي الشوارع واقتصارها علي عدد محدود في المساجد ، وفي المغرب تم إغلاق بعض المدن الكبرى منعا لتفشي الفيروس القاتل، وفي الجزائر، استشارت السلطات اللجنة الوزارية للفتوى وقررت أن تؤدى صلاة العيد في البيوت جماعة أو فرادى دون خطبة. وفي تونس، تم التبرع بأموال الحج إلى الفقراء والمحتاجين.