الأقباط متحدون | أقباط سمالوط يؤيدون أسقفهم لمنصب البابا ويصفونه بالراعي المناسب لهذا العصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٥٦ | الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢ | ٥ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أقباط سمالوط يؤيدون أسقفهم لمنصب البابا ويصفونه بالراعي المناسب لهذا العصر

محيط - كتب عماد ماهر | الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢ - ١٧: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كلما أقترب موعد انتخابات الكرسي البابوي هذا المنصب الجليل الذي تتجه نحوه عيون كل الاقباط، بل وكل العالم باعتباره رمزاً للكنيسه، وهو الممثل لكافة المسيحيين في العالم كله.

 وعلى عاتق الأب البطريرك توضع مهام عديدة وخطيرة، ضمنها الاهتمام بكافة شئون الكنيسة داخلياً لتكون أكثر تماسكاً وقوة، ووضع أنظمة وخطط عملية لخدماتها، لتعود إلى مكانتها الروحية والعملية، وتتبوأ دورها الريادي في الخدمة المسيحية، كما أن عليه الاهتمام بشئون المسيحيين في الحياة العامة وعلاقة الكنيسة بالدولة.

ومن الطبيعي ان يكون لكل مرشح مؤيديه وأنصاره ففي محافظة المنيا يظهر أسم الانبا بفنتيوس الاسقف العام لمطرانية سمالوط وطحا الاعمده  كأحد المرشحين بقوه,  فتحت شعار " يجب أن نتخلى عن أنانيتنا، وتمتعنا الشخصي بقيادة نيافته ونعطى الأولوية لحاجة الكنيسة العامة، لذا فقد قمنا بترشيح نيافته ليكون أباً وبطريركاً لكل الأقباط " حرر أبناء  إبراشية سمالوط من الاكليروس والرعاة والخدام  وثيقة لتأييده لمنصب البطريركية معددين صفاته ومواقفه ,حيث وصفوه بأنه "مضيفاً للغرباء، محباً للخير، متعقلاً، باراً، ورعاً، ضابطاً لنفسه، ملازماً للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم ..قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح"(تى9،8:1)، هذه عبارات الرسول بولس لتلميذه تيطس، فيما يجب أن يكون عليه الأسقف، وقد رآوها وصفاً معبّراً بطريقة جيدة عن الأسقف المحبوب إليهم.

 وعن  الأسباب التي دفعتهم  لترشيح نيافته أنه صاحب رؤية حيث أكدوا أن أبرز ما يميز ألانبا بفنتيوس  أن لديه رؤية للكنيسة والمجتمع، قائمة علي فهم جيد للواقع، ودروس ثابتة من التاريخ، رؤية متمنطقة بالممارسة العملية للعمل الرعوي الناجح كأسقف، وأيضاً بمشورة القادرين علي ذلك.

 هذا الأمر الذي شهد به ليس فقط شعب الكنيسة أو الإكليروس سواء كانوا أساقفة أو رهباناً أو كهنة ممن تعاملوا مع نيافته، بل أيضاً المسئولين في الدولة ورجال المجتمع بصفة عامة، كثيراً ما نسمعهم يقولون "لو تقلد رئاسة البلاد رجلاً مثل هذا لصارت مصر في حالة عظيمة" أو يصلح أن يكون وزيراً للاقتصاد أو ..." وهذا ليس من باب المجاملة بل انبهاراً بحكمته ورؤيته الثاقبة.

 قبل الثورة بسنوات كثيرة قال ما لم يقله أحد في حينه والآن يقوله المستنيرون، إن نظام الحكم في مصر فاسد وأن الدولة دولة بوليسية، أما مبارك نفسه فقد وصفه بأوصاف واضحة جداً تحققنا منها بعد الثورة،قبل ذلك كانت هذه التصريحات تبدو لازعة ولكنه كان مقتنعاً بها وصرح بها لأكبر المسئولين مثل "قرارات مبارك صحيحة ولكن دائماً بعد موعدها بسنوات طويلة، وفى إحدى المرات قال "اذهبوا قولوا لمبارك مصر ليست دولة ديموقراطية كما يردد".

 كما اضافوا خلال الوثيقه انه رغم كل ما قدمه لابيارشيته، إلا إنه لم يفقد قط قدرته علي العمل، ولم يخلو ذهنه من أحلام ورؤي لأشياء أخري يمكن أن تُعمل، دون إنهاك أو خلل.

 كما وصفوه بأنه راهباً أميناً لرهبنت   حيث تحتل "الخلوة الشخصية" في حياته المكانة الأولى ففي كل يوم على مدى الـ360 يوم منبهه مضبوط علي وقت مبكر جداً يستيقظ فيه، وخلال اليوم له فترات خاصة يمارس فيها خلوته ومسلكه الرهباني، هذا غير الفترات الأخري التي يذهب فيها إلي دير السريان أو دير جبل الطير، ليقضي هناك أوقاتاً منفرداً، لاشك أنه تأثر جداً بمنهج قداسة البابا شنودة الثالث، خاصةً وإنه قد تتلمذ علي يدي قداسته فترة رهبنته الأولي، فعلي مدي أربع سنوات ونصف، قبل سيامته أسقفاً كان قداسة البابا مرشده وأباه، وكان هو المسئول الخاص عن قلاية قداسته وفي السنوات الأخيرة تمت أيضاً بينهما لقاءات عديدة ناقش معه كثيراً من الأمور الروحية وأشياء أخري خاصة بإدارة شئون الكنيسة.

  وفي كل حياته يحافظ بوقار شديد علي إلتزماته الرهبانية، في مأكله ومشربه فلا يأكل أو يشرب (إلا ما هو ضروري للحياة)، في أحاديثه العامة والخاصة لم يتخلي عن الهدوء والرقة والكياسة، يخدم الكل ولكنه لم يندمج في علاقة خاصة مع أحد، ولا يستطيع أحد أن يقول أن له علاقة خاصة به، وعندما نراه في الكنيسة مصلياً، لا يخرج عن الصلاة بأي كلمة ولا ينشغل بغيرها حتي لو كان أمراً تدبيراً أو رعوياً أو تعليمياً هذه الأشياء لها أوقاتاً خاصة غير وقت الصلاة، لا يتحرك كثيراً.

 كما أشارت الوثيقه أن شخصيته توليفية نادرة: من مواهب وصفات طبيعية، بالخلقة، وأخري مكتسبة خلال الجهاد الروحي والعمل الرعوي، وقد تمحصت هذه وتلك خلال مواقف تاريخية حساسة، تصرف فيها نيافته كقائد مُحنك، وأسقف أمين فكان في كل منها مثالاً يحتذي به نذكر من الكثير الذي نعرفه كيف تصرف بشجاعة منقطعة النظير وإتزان، ورؤية سليمة في حادثة استشهاد القس إبراهيم الطحاوي ومعه شماسان آخران، واجه المسئولين بمنتهى القوة والحزم، ولكن بلياقة وحسن تدبير، فتحول الحدث الأليم، بنعمة الله وحكمة نيافته إلى بركة لكل الإيبارشية.

كما أن همومه وانشغالاته تتعدي حدود إيبارشيته  وهي ليست فقط انشغالات ذهنية يعبر عنها في مواعظه وتأملاته بل مبادرات عملية من أجل صالح الكنيسة العام...، ذلك لأنه مقتنع أن الكنيسة أعظم من كونها مؤسسة أيّاً كانت وهذا واضح من كل كتابته التي كتبها ليس من أجل الكتابة، إنما لأنه عنده شيئا يريد أن يقدمه للكنيسة، ولأنه لديه رؤى وخطط تدبيرية للأكليروس والخدمة الكنسية بصفة عامة فكتب..هذا وقد شيد مستشفي الراعي الصالح وصارت إلى ما هي عليه كصرح شامخ بعد عناء شديد، كان حريصاً أن يقدم هذه الخبرة ببساطة لكل الأساقفة المزمعين أن يشيدوا مثل هذا المشروع، ولبعضهم كان يقدم أجهزة طبية وغيرها ببساطة، لأن الكنيسة في نظره التي يجب أن يخدمها أوسع من الإيبارشيات بل هي المجتمع القبطي كله.

كما عرف عنه بانه عملي يعرف كيف يحول الأفكار إلي خطط، وبكد ومثابرة وصبر يحول كل فكرة إلي واقع قد يكون أجمل من الخيال، وبينما لم يسمعه أحد يتكلم عما حقق من إنجازات، (نيافته لم يقبل أن تقام له حفلة تكريم واحدة طوال 36 عاماً أسقفاً) ولكن يستطيع الجميع أن يروا إنجازات أبهرت كل من رآها مثل مجمع المدارس، مستشفي الراعي الصالح، مركز علاج الأورام، الكنائس والمنشآت الملحقة بها في كافة بلاد الإيبارشية.

 عملي حتي في طريقة خدمته، لا يكتفي بتقديم الأفكار والنصائح في المواعظ، إنما يعمل أشياء عملية يعمل منشآت خدمية، ليس حباً في المنشآت إنما ليقدم الخدمة المطلوبة تعليم أو علاج أو ... وأيضاً ليحول الفقراء إلي موظفين قادرين علي كسب قوتهم بطريقة شريفة، ويعمل مشروعات خاصة لسد ثغرات في المجتمع، فأنشأ مستشفى الراعي الصالح لعدم وجود خدمة طبية لها قيمة في المنطقة، ومركز علاج الأورام وكذلك مدارس العهد الجديد للغات ومشروعات أخري صغيرة والمشروعات بها عدد سبعمائة موظف علي كشف المرتبات

 واضافة الوثيقه أيضا انه إداري مبدع فسمالوط لم تكن إيبارشية قبله، إنما كانت مدينة صغيرة مغمورة حتي اسمها لم يكن معروفاً للكثيرين، وكانت الخدمة الكنسية فيها محدودة جداً في كافة المجالات، ولكن سرعان ما عُرفت مقترنة باسم نيافته، والخدمة الكنسية نهضت بقوة وبرزت فيها أنظمة إدارية وحسابية وخدمية، يشيد بها المتخصصين كلاً في مجاله , حيث أنه غير نمطي حتي في الخدمات الكنسية الروحية، يرفض الواقع عندما يكون سيئاً ولا يقبل أن يتعايش معه،  وكونه جاد ففي المسئولين  يمارس أموره وكافة خدماته بجدية شديدة.

بالاضافه إلي أنه جاد في كلامه، لا يطرح الكلام جزافاً، ولا تسقط منه الألفاظ عبثاً.قادر على صنع القرار, يعرف حدود مسئوليته وواجباتها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :