د. مينا ملاك عازر
بناء المصانع بل والمدن الصناعية أمر افتقدناه طويلاً، فمنذ أن شيدنا المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان وما شابهها من مجموعة المدن الجديدة التي بدأت سلسلتها في عهد الرئيس السادات -رحمه الله- وتوقفت في عهد الرئيس مبارك -رحمه الله- توقفنا تماماً عن مثل تلك المسائل الجوهرية التي تمس جوهر الاقتصاد المصري بل تمس صميم الاقتصاد وتدعمه وتنقله نقلات مختلفة، البون شاسع أيضاً بين الحالات السالفة الذكر في أيام السادات ومبارك والآن والتي يقوم بها الرئيس السيسي في المحلة الكبرى ببناء وافتتاح مدينة صناعية كبرى على مساحة أكثر من أربع مئة فدان لتصنيع الغزل والنسيج، الرئيس قال أنه سيعيد مجد المحلة الكبرى، قد يظن البعض أنه من الأفضل إعادة بناء غزل المحلة، لكن الأمر في وجهة نظر الرئيس كان يحتاج تلك المدينة الكبرى التي ستغير من واقع القطن المعروف بالذهب الأبيض المصري ليعود لمكانته العالمية بل ويستعيد بريقه المحلي وقيمته ودوره في النهضة بالاقتصاد المصري.
أتقدم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بكامل الحب والاحترام على مجمل أعماله الإنسانية والاقتصادية والتي أعتبر أن مدينة الروبيكي واحدة من درر ذلك التاج الذي يصنعه الرئيس السيسي ليضعه على رأس مصر، فيما قد أعتبره عيدية مقبولة من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إذا ما نظرنا إليه متزامنا مع ذلك التوقيت الرائع توقيت الأعياد التي تمر بها مصر عدا الانتصار على كورنا وبدء انحساره، والأكثر فرحة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى كل شعب مصر والشعب العربي بالخير واليمن والبركات.
أتقدم لسيادة الرئيس السيسي بوافر الشكر على عيديته الكريمة التي تقدم بها لشعب مصر بمناسبة تلك الأعياد العظيمة، كما أشكره على إيمانه بدور الصناعة المرتكزة على الزراعة لإقامة الاقتصاد المصري من عثرته، وذلك كله باقتصاد قام على رأسمالية الدولة وإشرافها، ففي وجود الدولة في صناعة كهذه تؤمن الدولة عمق استراتيجي في التصدير وتوفير الأيد العاملة والرحمة بالعمال بما لا يتعارض مع الشد على أيدي العمال ليعملوا بكل كد وحماس للانطلاق بالشركة لآفاق عالمية مرتكزة على عناصر محلية مبهرة -بإذن الله-
كل سنة والجميع طيب وسيادة رئيس الجمهورية بخير ومصر محفوظة ولا أرانا الله مكروه فيها وقيادتها الحكيمة واقتصادها المشرف -بإذن الله-
المختصر المفيد الصناعة والزراعة عامودين يقام عليهما أفضل الاقتصاديات العالمية ومنهم اقتصاد بلادي.