أظهرت دراسة أن البراكين التي تبدو حميدة يمكن أن تكون أكثر عنفًا مما كان يُخشى سابقًا بسبب الصهارة المتطايرة المخبأة في أعماق السطح، حيث درس العلماء البراكين في الجزر النائية في أرخبيل جالاباجوس في المحيط الهادئ قبالة ساحل الإكوادور، ووجدوا البراكين التي تنتج بشكل موثوق ثورات الحمم البازلتية تخفي الصهارة المتنوعة كيميائياً في أنظمة السباكة تحت الأرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشمل هذه بعض التي لديها القدرة على توليد نشاط متفجر، ويمكن أن تشكل مخاطر سلامة غير متوقعة للسلطات المحلية في المستقبل.
قال الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور مايكل ستوك من كلية ترينيتي في دبلن: "كان هذا غير متوقع حقًا"، مضيفا "بدأنا الدراسة نريد أن نعرف لماذا كانت هذه البراكين هادئة للغاية وما هي العملية التي جعلت تركيبات الحمم البركانية المنفجرة تبقى ثابتة على مدى فترات زمنية طويلة".
وأوضح ستوك، "بدلاً من ذلك وجدنا أنهم ليسوا هادئين على الإطلاق، أنهم يخفون فقط هذه الصهارة السرية تحت الأرض."
تنتج العديد من البراكين أنواعًا مماثلة من الثوران على مدى ملايين السنين ولا تُعرف بالنشاط الذي يهدد الحياة.
وعلى الرغم من أن تدفقات الحمم البركانية هذه قد تكون مدمرة للمنازل القريبة من البركان، إلا أنها تتحرك بشكل عام بوتيرة هادئة.
تُظهر هذه الأنظمة الصهارية "سلوكًا بركانيًا رتيبًا"، تندلع سوائل متجانسة كيميائيًا على مدى فترات زمنية طويلة، تمتد لعدة عقود إلى آلاف السنين.
كما أنها لا تشكل نفس الخطر على الحياة مثل الانفجارات المتفجرة الأكبر حجماً، مثل تلك الموجودة في فيزوف في إيطاليا، أو جبل سانت هيلينز في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة، لكنهم وجدوا أن سجل السلامة القوي لا يستبعد تمامًا النشاط الخطير في المستقبل.