كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، في الديمان وفدا من تكتل الجمهورية القوية موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع ضم النواب وهبي قاطيشا ،شوقي دكاش وانطوان حبشي ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية طوني مراد وعضو المكتب الدكتور جان كلود صعب .وتم عرض المبادرة الثلاثية التي أطلقها غبطة البطريرك والتي تشكل حلا إنقاذيا للبنان .
وبعد اللقاء تحدث النائب حبشي باسم الوفد وقال :جئنا اليوم لزيارة صاحب الغبطة على خلفية المبادرة التي قام بها وطرح الحياد خصوصا وان مفهوم الحياد يحاول البعض اعطاءه تفسيرات ويأخذونه باتجاهات مختلفة لا تحمل مضمونه البسيط خصوصا وان سيدنا البطريرك اوضح بالاساس لن للحياد ثلاث مرتكزات.
وتابع :" أولها الحياد بذاته فلبنان قام من نشاته وبالوفاق الوطني على الحياد ليكون لبنان اطار للتلاقي وليس اطار صراعات وهذا الحياد الذي قامت عليه الدولة اللبنانية وقام عليه الاستقلال ودأبت كل الحكومات على تأكيد هذا الموضوع ونحن نعتبر انه مع تأمين الحياد يتمكن لبنان من آداء رسالته.
مضيفا :" وكما قال سيدنا البطريرك بان لا يدخل في صراعات مع المحيط ولا ان يدخا في حروب او مشاكل لان لبنان عندما يكون اساسا ارض للتلاقي والحوار يجب ان يكون على منئ عن هذه الصراعات كي يتمكن من ان يجمع في حال حصول خلافات وهذه الرسالة لا يمكن ان يؤديها لبنان الا اذا كانت هناك دولة قوية وسيدنا تكلم بشكل واضح عن السيادة اللبنانية والشرعية ولتكون هناك دولة قوية يجب ان تكون ممسكة بالسيادة وشرعيتها غير منقوصة عندها يمكن لهذه الدولة ان تحافظ على قوتها وسيادتها وتتمكن من مواجهة اي تحدي وتدافع عن اي تعدي على سيادتها و تكون الدولة قوية وحاضنة لكل ابنائها في الدفاع عن كل تحدي عندها هذه الدولة تستطيع القيام بكل المسائل والاشكاليات الحاصلة التي بحاجة لحل كالوجود الفلسطيني المسلح والنزوح السوري وغيره لان الدولة القوية تحمي الجميع وتدافع عن سيادتها في وجه كل معتد والاهم انه عندما تكون الدولة على الحياد لا يتعرض لبنان الى ما يتعرض له اليوم من ازمات اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية بسبب عدم حياديته ،وكل الازمات التي نعيشها لا يمكننا مواجهتها الا بهذه الطريقة ،وطرح الحياد اهميته بانه ايجابي ولا يتضمن مضامين سلبية وبانه حل للجميع ولكل لبناني الى اي طائفة او حزب سياسي انتمى وبالتالي يجب علينا تلقف هذه المبادرة التي قام بها سيدنا ونتضامن كلنا كلبنانيين ونتساعد للوصول الى حياد لبنان وتجنيبه كل المشاكل والإشكاليات والوضع الاقتصادي الاجتماعي الذي يعيشه اليوم.