كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
بعث المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس رسالة للرعية، جاء نصها :
عقاراتنا الأرثوذكسية العريقة في باب الخليل قد يستولي عليها المستوطنون في أي وقت فهم يظنون أنهم المالكون لهذه العقارات ونحن بدورنا نقول بأن كل الصفقات والمؤامرات التي تمت من اجل تصفية هذه العقارات الأرثوذكسية العريقة انما كلها غير قانونية وغير شرعية ومسؤولية الدفاع عن هذه العقارات تقع على عاتقنا جميعا كل من موقعه فلا يجوز ان ننتظر ذاك اليوم الذي فيه سيقتحم المستوطنون هذه الأبنية التاريخية لكي نبكي بعدئذ على الأنقاض .
أتمنى أن يكون هنالك تحرك جاد لإنقاذ عقارات باب الخليل واتخاذ كافة الخطوات المطلوبة لحماية هذه العقارات المهددة بالسرقة والسلب من قبل المستوطنين الذين يقولون أنهم اشتروها في حين أن هذه العقارات لم تكن في يوم من الايام سلعة للمقايضة ولم تكن في يوم من الايام عقارات معروضة في مزاد علني ، فعقارات باب الخليل بما في ذلك الفنادق والمرافق الأخرى بناها أباء ورهبان قديسون بتضحياتهم ودمائهم وعرقهم بهدف الحفاظ على البعد المسيحي للمدينة المقدسة وهذه الأبنية إنما هي واجهة القدس والمدخل المؤدي الى البلدة القديمة بكنائسها ومساجدها وبطريركياتها وأديرتها ومدارسها .
وضع عقارات باب الخليل في خطير شديد ولا يجوز الانتظار حتى تأتي ساعة الصفر لكي نجد أنفسنا أمام واقع لا نتمنى أن نصل إليه إطلاقا .
اوجه ندائي الى كل انسان مؤمن بالقدس وتاريخها وتراثها وهويتها والى كل الحريصين على الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة بأن يقوموا بخطوات ملموسة وسريعة للحفاظ على هذه العقارات ومستخدميها وكل واحد منا يجب ان يقوم بدوره تجاه هذه القضية التي هي في غاية الأهمية بالنسبة ألينا جميعا .
ان استهداف عقارات باب الخليل انما هو استهداف للحضور المسيحي العريق في مدينة القدس ومن يستهدفون عقاراتنا هم ذاتهم الذين يستهدفون القدس كلها بكل مقدساتها واوقافها ومؤسساتها .
وجب علينا أن نكون موحدين في دفاعنا عن عقاراتنا الأرثوذكسية المستهدفة والمستباحة في باب الخليل .