أفادت صحيفة "وول ستريت جورنوال" بأن شركة "مايكروسوفت" علقت مفاوضات بشأن اقتناء تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي بعد أن أبدى الرئيس دونالد ترامب معارضته للصفقة المحتملة.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس السبت عن شخص مطلع تأكيده أن تعليق المفاوضات بين "مايكروسوفت" وشركة "بايت دانس" الصينية (مالكة "تيك توك") جاء على الرغم من موافقة المدير التنفيذي للأخيرة، تشانغ يي مين، على بيع حصة الأكثرية من أسهم "تيك توك" ضمن أي صفقة مع الاحتفاظ بحصة أقلية فقط.
ولفتت مصادر للصحيفة إلى أن الشركتين أحرزتا تقدما في المفاوضات الأولية بشأن الصفقة المحتملة وكانتا تأملان في التوصل إلى الأطر العامة لها حتى الاثنين الماضي، لكن إعلان ترامب مساء الجمعة في تصريحات صحفية عن معارضته لهذه الصفقة مع التهديد بفرض حظر على "تيك توك" في البلاد لدواع أمنية خلط أوراق المتفاوضين.
وذكر أحد المصادر أن المفاوضات لم تنهار على الأرجح ويأمل بعض المسؤولين التنفيذيين المنخرطين فيها أن يغير ترامب موقفه ويؤيد الصفقة بصيغتها الجديدة المتفق عليها.
وأوضح التقرير أن "تيك توك" قدم، تلبية لمطالب ترامب، تسهيلات إضافية في المفاوضات، بما في ذلك تعهده بخلق عشرة آلاف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث القادمة، لكن موقف الرئيس الأمريك لا يزال غامضا وتسعى الشركتان الآن إلى إدراكه.
وأكدت مصادر الصحيفة أن تصريحات ترامب كانت مفاجئة تامة بالنسبة للشركتين، خاصة وأن البيت الأبيض كان منخرطا في المشاورات بشأن الصفقة المحتملة على مدى أسابيع وسبق أن أبدى بكل وضوح رغبته في أن تصبح "تيك توك" أمريكية.
وذكرت مصادر "وول ستريت جورنال" أن هذه المؤشرات المتباينة تعكس وجود خلافات بشأن الموضوع داخل إدارة ترامب، حيث يعتقد أن وزيري الخارجية مايك بومبيو والخزانة ستيفن منوتشين يؤيدان بيع "تيك توك" إلى "مايكروسوفت".