نهاد أبوالقمصان: المنزل ليس ساحة للمشاجرات.. والدولة ليست مشغولة عن حالات العنف
كتب - نعيم يوسف
عرضت نهاد أبوالقمصان، المحامية، قصة سيدة تعرضت للعنف على يد زوجها، خلال أيام حظر التجوال، لافتة إلى أنها سيدة متزوجة، ولديها أطفال صغار، وكان زوجها يهينها لفظيا، ولكن يوم وقفة العيد حدثت مشادة بينهما.
قصة واقعية للعنف الأسري
وأضافت "أبوالقمصان"، في برنامجها "حكايات نهاد"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، أنه بعد المشادة تعدى عليها بالضرب، كما ضربها على عينها ما أدى لإصابتها في عينها، مشيرة إلى أنه بعد تهديده بعمل محضر وتقرير طبي، أهانها وأغلق باب الشقة.
ولفتت إلى أن هذا الزوج ضرب رأسها في الحائط بعد فشله في مصالحتها، وطلقها، وطلب منها الذهاب إلى منزل أهلها، بصحبة الأطفال، وعندما جاء الجيران وخبطوا على الباب، فطلب منها الهدوء وألا تفضحه أمام الناس، موضحة أنه بعد محاولة هروبها من منزل الزوجية والذهاب إلى أهلها أو قسم الشرطة، حاول الجيران إثناءها عن ذلك.
ونصحت "أبوالقمصان"، هذه السيدة بضرورة تحرير محضر، لأن الصمت على العنف هو ما يؤدي إلى الكوارث الكبيرة، وجرائم القتل، مشددة على أن منزل الزوجية لا يصلح أن يكون ساحة للمشاجرات بين الطرفين، وأن يكون هناك طرف يفرغ طاقته في الآخر وكأنه "كيس رمل".
موقف سلبي من الجيران
واستنكرت المحامية، موقف الجيران لافتة إلى أنهم تواطئوا على الضحية، وإما أن يحمونها أو يصمتوا، لافتة إلى أنهم كجيران يجب أن يقفوا إلى جوار الضحية، ومنع الظالم والمعتدي عن ظلمه، موضحة أن هذا خطر يترتب عليه نتائج سيئة جدًا.
وأشارت إلى أن الكثير من الناس حاليا لديهم تصور ان أجهزة الدولة مشغولة في أزمة فيروس كورونا، وغير مهتمين بما يحدث للمواطنين، محذرة من أن أزمة فيروس كورونا سوف يكون لها العديد من الآثار السلبية على الأسر.
وأوضحت أنه بالفعل سوف يتضرر الجميع من أزمة فيروس كورونا، إلا أن الفئات الأضعف سوف تتضرر بشكل أكبر، خاصة العنف ضد المرأة والفتيات، لأنه يتوقع زيادة أعداد الختان، مشيرة إلى أن وزارة التضامن، والصحة، وزارة الداخلية، وحدات مهتمة بمكافحة العنف ضد الفتيات، وعلاجهن من الصدمات اللاتي يتعرضن لها.
زيادة الشكاوى
وكشفت، أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة الشكاوى من العنف الأسري داخل الأسر، مشددة على أن هذا الأمر ليس حكرا على مصر فقط، لافتة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتيريش، أكد في وقت سابق أن النساء سيكونوا عرضة للعنف بشكل أكبر، مشددا على ضرورة توفير الحماية لهن.
وشددت على أن المجلس القومي للمرأة، أعد استراتيجية مهمة للتعامل مع هذه الحالات التي قد تزيد في الفترة المقبلة.