الأقباط متحدون | مدير تحرير "الأنوار": المصري الذي قال نعم أو اختار الاخوان يدرك اليوم خطأه ولن يكرره
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٣ | الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢ | ٦ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

مدير تحرير "الأنوار": المصري الذي قال نعم أو اختار الاخوان يدرك اليوم خطأه ولن يكرره

الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢ - ٢٠: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب: عماد توماس

قال "حسن حسين" ، مدير تحرير جريدة الانوار، أن الثورة حتى هذه اللحظة لم تحدث تغيير جوهري عميق سواء في الواقع المصري او العربي، حيث لم

تحدث سوى تغيرات محدودة وقد تكون غير واضحة وملموسة أحياناً، حيث أن الثورة هي تغيير جذري للمجتمع يزيل بنيته التحتية من نظام قائم بكل رموزه، وبنية فوقية بما تضمه من معارف وأهداف وأفكار وأيدولوجيا

وأضاف "حسين"، خلال ندوة "ملامح المرحلة السياسية في مصر والمنطقة العربية في ضوء الاحداث والمتغيرات الحالية"،  أنه على الرغم من ذلك فإن الثورة المصرية قد احدثت تحول هام في المجتمع المصري الذي أصبح بمثابة مدرسة سياسية كبرى يتعلم فيها الجميع بعد عهود من الصمت وتكميم الأفواه والعقول وعقب 40 عام من الابقاء على قشور العمل السياسي فقط، وبالتالي فإننا نمر بمرحلة فيها قدر كبير من التصادم والارتباك والتشوش، وحتى نصل إلى مرحلة وعي سياسي حقيقي سيستغرق ذلك فترة زمنية حيث ان التعليم بطبيعته تراكمي، مدللاً على ذلك بما حدث في كل من استفتاء مارس 2011 وفي الانتخابات البرلمانية، فالمواطن المصري الذي قال نعم او اختار الاخوان يدرك اليوم خطأه ولن يكرره أي أننا في مرحلة يدرب فيها المواطن البسيط نفسه على فهم الواقع

كما أشار "حسين" أن هناك اشكالية تتمثل في انخفاض نسبة الوعي والجهل السياسي، مقسماً الواقع المصري لعدة مدارس سياسية تضم ، مدارس الاسلام السياسي التي تشمل كل من أحزاب (الحرية والعدالة ،النور، الوسط )ولهم ثلاث مرشحين هم ( محمد سليم العوا، ومحمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح)، وهم يحظون بدعم الإخوان وكل الاسلاميين من سلفيين وجهاديين وحتى صوفيين، المدرسة الثانية هي "اليسار الاشتراكي الماركسي" والتي تشمل كل من ( هشام البسطويسي، وأبو العز الحريري، وخالد علي)، والمدرسة الثالثة هي "الليبرالية" وتضم كل من (الوفد ) وعدة احزاب جديدة ليس لها ثقل أو تأثير وتعاني من خلافات واهتراءات داخلية هذا إلى جانب التخبط وعدم والوضوح الفكري ومرشحهم هو (عمرو موسى)، وهناك اخيراً "مدرسة التيار القومي الناصري" وتضم (احزاب الناصري، والوفاق القومي وعدة احزاب ناصرية) ومرشحهم هو (حمدين صباحي)

 

ويشدد "حسين" على اهمية قانون الجبهة او الوحدة في اوقات الصراع لتوحيد القوى في مواجهة العدو المشترك وهو ما تفتقر اليه القوى الثورية في مصر، منتقداً عدم اداراك معسكر الثورة لأن معركته الحقيقية بينه وبين المعسكر الآخر وليس ضد بعضهم البعض، مما ينكعس بالسلب حالياً على وضع الثورة ومصر

 

وعن مستقبل الثورة يؤكد "حسين" أن الثورات لا تنجح بين ليلة وضحاها بل قد تستغرق سنوات ومثال ذلك الثورة الفرنسية التي انتكست وعادت الى الملكية ثم قامت مرة اخرى، وكذلك الثورة الروسية التي قمعت ثم عادت بنجاح مع الثورة البلشفية عقب 12 عام، مضيفاً أن لا أحد يستطيع سرقة الثورة وأن المصريين من الذكاء والوعي القادران على حماية الثورة وانجاحها، حتى لو نجح معسكر الفلول بقيادة "أحمد شفيق" فإن الثورة ستكمتل وستنجح، أما الحديث عن نجاح الثورة الآن فهو أمر مجحف وغير واقعي، ولكن علينا أن نحذر وأن نثابر أن الثورة تواجه سيناريو ينتهي بنجاحها وتحقيق اهدافها بشكل كامل، أو آخر ينتهي إلى تحقيقها لنجاح زائف كما هو الحال الآن يقتصر فيه المر على نجاح شكلي وجزئي فقط

 

 

وحذر "حسين" مما يحدث في بعض الأقطار العربية المشتعلة الآن من توجه للتعاون مع القوى الاستعمارية نتيجة الاستبداد السلطوي، وضعف بنية القوى السياسية التي دفعت بالبعض لأحضان الأستعمار الأمر الذي يجب أن نتصدى له

 

وعن مقاطعة انتخابات الرئاسة في مصر، أكد "حسين" ، أن  دعاوى المقاطعة ستفتح الباب على مصرعية للتزوير..ودعا إلى دعم معسكر الثورة انقاذ للثورة المصرية

 

 وأضاف "حسين"  أن المعسكر المعادي للثورة لا يقتصر فقط على من تتضرر مصالحهم من الثورة، لكنه يضم أيضاً من يساندهم عن جهل وعدم فهم او حتى بسلبيته وهؤلاء علينا التصدي لهم لأنهم يعتبرون أيضاً قوى مضادة للثورة

 

أما عن دعاوى مقاطعة الانتحابات الرئاسية فيؤكد "حسين" عدم جداواها في الفترة الحالية التي تحشد فيها القوى الاسلامية والفلول لدعم مرشحيها وحصد الأصوات، واي مقاطعة الآن ستفتح باب للتزوير واستغلال أصوات الممتنعين، داعياً الجميع لأعطاء أصواتهم لمعسكر الثورة

 

من جانبها،  أكدت مدير المركز الأستاذة "أميمة الشريف" على أن الثورة لن تنجح  الا بإزالة رأس النظام فقط، وكان الخطأ الأكبر عندما ترك الثوار الميدان عقب سقوط مبارك مباشرة، مضيفة أن غياب القيادة والمنهجية والرؤية تسبب في تخبط وضبابية الثورة والوضع الحالي، مؤكدة أن البرلمان كان مجرد لعبة لشد الأنظار بعيداً عن الهدف الأساسي لاستكمال الثورة، مشددة على أن الدستور الذي سيحدد هوية ومستقبل مصر هو أحد المعارك الرئيسية والحقيقية للثورة، ثم تأتي معركة الرئاسة التي تعد أحد معاركها.

 

كما اتفقت مع "حسن حسين" في كون المقاطعة ليست فعالة الان، وأضافت انها كانت يمكن أن تمثل اداة ضغط في حال اجماع كل القوى السياسية عليها واقامة حملة مقاطعة منظمة تنزل الى الشارع بلافتات وبيانات توضح أسباب المقاطعة على أن توازيها حركة عصيان مدني، أم المقاطعة الآن فهي عبث سياسي يقدم الثورة على طبق من ذهب للقوى المضادة للثورة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :