كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تذكرت الأمم المتحدة "آجيا صوفيا" ونشرت مقالا على الموقع الرسمي للمنظمة بعنوان "لتحافظ تركيا على آجيا صوفيا مكانًا للقاء الثقافات".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر عبر حسابه على "فيسبوك"، انه لم تقبل الأمم المتحدة الوضع الجديد فحسب، ولكنها قدمت المشورة لتركيا حول كيفية تقليل ردود الفعل، الخبراء تعاملوا مع الموضوع ببساطة، ويشيرون إليه بلا مبالاة ومنطق المسافات المتساوية!.
يشير المقال إلى أنه يجب الحفاظ على آجيا صوفيا التاريخية في القسطنطينية، التي تم تحويلها إلى مسجد في وقت سابق من هذا الشهر من قبل الحكومة التركية، كموقع متعدد الثقافات "يعكس تنوع وتركيبة تركيا وتاريخها".
قالت كريمة بنون، المقررة الخاصة للحقوق الثقافية: "سيكون من الخطأ التاريخي في هذه اللحظة العالمية الصعبة اتخاذ إجراء يقسم الجماعات الدينية والثقافية في تركيا وخارجها ، بدلاً من توحيدها"، بينما قال أحمد شاه، المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد: "يجب أن تكون قبة آجيا صوفيا كبيرة بما يكفي لتشمل الجميع،أعرب الخبراء عن قلقهم من أن قرار الحكومة التركية في 10 يوليو بتغيير وضع المبنى و "التنفيذ السريع لهذا القرار" قد ينتهك التزامات تركيا بموجب القواعد المستمدة من اتفاقية التراث العالمي لليونسكو لعام 1972.
لافتا :" نحن نشارك اليونسكو في قلقها من أن تحويل موقع ذي قيمة عالمية بارزة يتطلب إشعارًا مسبقًا ومشاورة مع جميع أصحاب المصلحة لضمان احترام حقوق الإنسان للجميع. آيا صوفيا هي أكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في تركيا ، وهي نصب تذكاري ذو أهمية عالمية ".
كما شدد الخبراء على أهمية الترتيبات المناسبة لرعاية الموقع، بعد تقارير متضاربة حول التدابير المنفذة: "نحث حكومة تركيا على توضيح الترتيبات، وضمان استمرار خبراء التراث الثقافي في تحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الأثر التذكاري. ووجوب احترام المعايير الدولية والتقنية بشكل كامل".
وقال الخبراء: "نحن قلقون للغاية بشأن حقوق كل شخص في الوصول إلى التراث الثقافي والتمتع به، والتعايش بين الأديان والأماكن العلمانية، وبشأن المساواة والسلامة للأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيين".
وأضافوا بقولهم: “نحن نشجع الحكومة التركية على الدخول في حوار مع جميع أصحاب المصلحة. هذا أمر ضروري لضمان أن آجيا صوفيا لا تزال مكانًا للتمتع بالحقوق الثقافية للجميع، مما يعكس تراثها المسيحي والإسلامي والعلماني المتنوع، وأنها لا تزال رمزًا يجمع جميع الناس في تركيا معًا ".