كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
اصدر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الاثنين، بيانا جاء نصه : الأخطار المحدقة بمدينة القدس ومقدساتها وأوقافها ليست فقط من الاحتلال بل هنالك أشخاص في المدينة المقدسة نصبوا أنفسهم أمناء عليها ومدافعين عنها وعن مقدساتها ولكنهم في الواقع يخدمون أجندات خارجية لا تخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني.
وهذه ظاهرة موجودة في القدس ولا يجوز ان يكون البعض كالنعام الذي يخفي رأسه في الرمال ظنا انه موجود في عالم اخر ، ففي القدس هنالك مظاهر تحتاج الى معالجة وتغيير واصلاح وهنالك اشخاص يدعون الانتماء للوطن والدفاع عن القدس ولكن عقولهم في امكنة اخرى وهم يخدمون اجندات غير فلسطينية وغير وطنية وهؤلاء وان كانوا قلة في عددهم الا ان ما يقومون به هو امر خطير للغاية. للاسف الشديد هنالك من يستغلون الدين لاغراض لا دينية وهنالك من يستغلون الوطن لاغراض غير وطنية ويبثون سموم حقدهم وكراهيتهم وعنصريتهم خدمة لاولئك الذين يريدوننا ان نكون ممزقين ومشرذمين .
انه السايسبيكو الجديد الذي هدفه تقسيم المقسم وتجزئة المجزء واذا لم نكن واعين لما يحاك لنا فنحن سننتقل الى اوضاع اكثر مأساوية وخطورة ، ويجب اماطة اللثام عن هذه الوجوه القبيحة التي تدعي انها مقدسية بامتياز ولكنها لا تخدم القدس وقضيتها ومقدساتها بل تخدم اجندات استعمارية في منطقتنا لا تستهدف ارضنا المقدسة لوحدها بل هذا المشرق كله .
نحن واعون لما يحاك ويخطط لمدينة القدس وكل هذه المؤامرات سوف تبوء بالفشل ونحن نراهن على وعي شعبنا الذي نظن انه بغالبيته الساحقة يرفض هذه الاجندات الخارجية والبرامج المفروضة علينا من الخارج خدمة لسياسات لا تمت بصلة للقضية الفلسطينية وعدالتها ولمدينة القدس ومقدساتها واوقافها .
اليوم نحن بحاجة الى اعادة اصلاح وتغيير جذري نحو ما هو افضل وان تكون البوصلة بالاتجاه الصحيح اي نحو القدس ومقدساتها واوقافها ونحو عدالة قضيتنا الفلسطينية واي بوصلة لا تشير الى القدس انما لا تخدم شعبنا وقضيتنا وقدسنا ومقدساتنا.
هنالك منافقون يلبسون ثوب الوطنية والوطنية منهم براء وهؤلاء هم عبء على القدس وجزء من المشكلة التي تعاني منها مدينة القدس .
القدس بحاجة الى اناس صادقين مؤتمنين متحلين بالوطنية الحقة والصدق والاستقامة وهؤلاء والحمد لله هم موجودون ويجب ان يقوموا بدورهم المأمول في خدمة هذه القضية وفي الدفاع عن مدينة القدس هذه المدينة التي ليست حكرا على احد ولا يجوز السماح لاي احد بأن يدعي بأن هذه القدس له وليست لغيره فالقدس لنا جميعا ومن واجبنا ان ندافع عنها بكل ما اوتينا من قوة وعزم .