كانت بوركينا فاسو «فولتا العليا» قسمًا من مملكة «ملى» الإسلامية، ثم خضعت لمملكة «صنفي» الإسلامية، وبعد تفتيت المملكتين تكونت مملكة فولتا وخضعت للاستعمار الفرنسي أيام وجوده في أفريقيا، عندما وقع مع مملكة الفولتا معاهدة في ١٨٩٦، وتم ضمها إلى مستعمرة السنغال العليا، ثم أصبحت مستعمرة منفردة وعرفت بفولتا العليا.
وعندما قام المسلمون في فولتا العليا بمحاولات لنيل استقلالهم فتتوا أرضهم فوزعت على ساحل العاج ومالى والنيجر وفي ١٩٤٧ استعادت فولتا العليا وحدة أرضها في مستعمرة واحدة، ثم نالت استقلالها في ١٩٦٠حينما كان سكانها أكثر من ٨ ملايين، منهم ٦٠% من المسلمين.
وفي أرض بوركينا فاسو مجموعة من الأودية النهرية ويصرف معظمها إلى نهر فولتا مثل فولتا الأبيض وفولتا الأحمر وفولتا الأسود، وتنتشر المستنقعات في المناطق المنخفضة مثل مستنقع «جوروما» وهو موطن ذبابة «تسى تسى» الضارة، وينتمى سكان بوركينا فاسو إلى عناصر عديدة منهم الموسى ويشكلون نصف السكان تقريبًا ثم الماندج ومنهم الديولا والسامو والتنجا، ومن سكان بوركينا فاسو السنوفو والهوسا والفولانى والطوارق.
ورغم أن الفرنسية هي لغة البلاد الرسمية، فإن السكان يتحدثون أيضا لغات الموري والديولا «البمبارا»، وأمازيغية الطوارق وقد بدأت اللغة العربية تدرس في بعض المدارس أيضا وتبلغ نسبة المسلمين في بوركينا فاسو٧٠% و١٩.٦% كاثوليك، وبروتستانت، و٢٣.٧% يتبعون ديانات محلية.
ويعمل أهل بوركينا فاسو في الزراعة والرعي، وأهم الحاصلات الزراعية الأرز والذرة والفول السوداني والقطن والسمسم، ويربون الأغنام والماعز والأبقار بأعداد هائلة، وقد وصلها الإسلام في القرن التاسع الهجرى وبوركينا فاسو أو «فولتا العليا» تقع في غرب أفريقيا، وتحيطها ست دول هي مالى من الشمال، النيجر من الشرق، بنين من الجنوب الشرقى، توجو وغانا من الجنوب وساحل العاج من الجنوب الغربي.
وهي تقع ضمن دول الصحراء الكبرى في أفريقيا، وبعدما ظل جمهورية فولتا العليا، و«زي النهارده» 4 أغسطس ١٩٨٤ قام الرئيس توماس سانكارا بتغيير اسمها إلى «بوركينا فاسو» وهي تعني بلد الناس النزيهين أو الطاهرين، وهذا الاسم مشتق من اللغتين الرئيسيتين في البلاد.