الأقباط متحدون | الغوص في الوحل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢٥ | الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢ | ٧ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الغوص في الوحل

الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- مينا ملاك عازر
حدث في ما بين النوم واليقظة، أن سمعت صباح أمس أصوات قوية من بعيد تشبه صوت طيران الطائرات، فانتبهت أول مرة، وقلت: يبدو أن هناك طائرة تعبر على ارتفاع عالٍ، ومع تكرار الصوت قلت: إذن هو انقلاب عسكري؛ لأن ما يجري ده صوت يشبه الطائرات التي كانت تطير أيام "مبارك"- أيام الثورة- والتي طيرها المجلس العسكري إبان أحداث "العباسية" الأخيرة، ولا أعرف لماذا "مبارك" طيرها ولا العسكري طيرها؟ ولا أفهم هما مش بيعانوا من أزمة بنزين ولا إيه؟ لكن على أي حال طيروها براحتهم، ما هو مالهم وهما حرين فيه. المهم نرجع لأصوات الطيارت التي كنت أسمعها وأنا من بين النوم واليقظة، ومع تكرارها للمرة الثانية قررت الاستيقاظ والفوقان لأتابع الانقلاب العسكري، وكيف سيُعلَن عنه؟

وأخذت أفكر، هل هذا الانقلاب العسكري سيصب في مصلحة الإخوان؟ أي هل من قاموا به إخوانيون؟ على أساس علمي السابق أنه توجد خلايا إخوانية داخل الجيش المصري- رغم أنهم كانوا ممنوعين من الدخول في الجيش أيام "مبارك"- لكن المتابع لحديث المحامي "ثروت الخرباوي" مع الإعلامية "نشوى الحوفي"، يدرك أن هذا غير صحيح، فما بين ثنايا الجماعة يوجد قسم يُسمى قسم "الوحدات" ينتمي له رجال من الشرطة والجيش! على أي حال، لو كان الانقلاب إخوانيًا أكيد سيستغنى الإخوان عن انتخابات الرئاسة، وسيلغونها وسيعينوا "خيرت الشاطر"، لا ما تقوليش "مرسي"، "مرسي" ده كان بديل "إستبن" لـ"الشاطر" الذي كان يمتنع ترشيحه لموانع قانونية، طبعًا في ظل انقلاب مافيش قانون، ويعينوا من يريدون.. طب وافرض بقى يا سي مينا إن الانقلاب مش إخواني، فسألت نفسي: طب يبقى مين حايقوم به؟ ويعني هو تفتكر الإخوان حايسيبوه في حاله؟ وموش حايقاوموه ويكافحوه بالسلاح زي ما وعد "الشاطر" لو زُوِّرت الانتخابات، فما بالك  لو ألغوا الانتخابات نهائيًا هؤلاء المنقلبون؟؟.

على أي حال، لم يدم تفكيري في مسألة الانقلاب طويلاً، إذ سرعان ما اتضح لي أن ما يجري هو غضب من السماء وبكاء على شهداء "مصر" الذين أهدر الإخوان دمائهم واستثمروها، قل واستغلوها، ووصلوا بها لكرسي الحكم تشريعيًا ويسعون للوصول لكرسي السلطة التنفيذية، سواء حكوميًا بإزاحة "الجنزوري" أو رئاسة الجمهورية بترشيح راجل "فرز تاني" يُدعى "مرسي"، أو ترشيح المنشق عنهم أو الإخواني أبو شرطة السيد "أبو الفتوح".. نعم، اكتشفت أن السماء تمطر، وأن "مصر" لن تغوص في وحل الإخوان فقط، وهو الوحل الذي وحله المجلس العسكري بانتماءاته الإخوانية، وإنما أيضًا ستغوص في وحل المطر، وبذلك يكون الغوص في الوحل مقدر ومكتوب على "مصر" أيًا كان نوع الوحل هذا.

المختصر المفيد، هل من منقذ لـ"مصر" من يد الإخوان أو الإخوان بشرطة؟!.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :