المتهم حاول ابعاد المجني عليه عن شقيقتهما.. وطعنات نافذة سببت الوفاة
إن كنت من أولاد صقر بالشرقية، فمن المؤكد أنك علمت ما حدث داخل أحد منازل المدينة، الواقعة شمالي محافظة الشرقية، حيث لقي طالب طب مصرعه على يد شقيقه المهندس، بسبب خلاف بين الأول وشقيقتهما الطبيبة، فتدخل الثاني لفض النزاع بينهما، وحدث ما حدث، في دقائق معدودة.
مئات المواطنين تجمعوا حول المنزل، الذي كان يتجمع حوله الناس سابقًا للتهنئة بتفوق الأبناء، الذين تحولوا، بين عشية وضحاها، إلى متهم ومجني عليه وشاهدة، وانقلب الحال، فجأة، بشكل لا يسر.
المعلومات الأولية حول الأسرة، تشير إلى أنها مكونة من الأب والأم و3 أبناء، الأول وهو مهندس خريج كلية حاسبات، تليه طبيبة، يليهما شقيقهما الأصغر وهو بالفرقة الثالثة بكلية الطب، وبحسب شهود العيان والمصادر الأمنية، فإن مشادة نشبت بين الشقيقة الوسطى وشقيقها الأصغر، وكانت الساعة تشير لـ4 من مساء أمس الأربعاء، فتدخل الأخ الأكبر للفصل بينهما، وحاول السيطرة على شقيق الأصغر الذي كان ممسكا بسكين، إلا أن الأخير لقي مصرعه بعد شد وجذب، بطعنات نافذة، ولفظ أنفاسه الأخيرة.
بعدها تعالت صرخات الأم والشقيقة، وهرع الجيران إلى مكان الحادث، وأحكموا غلق باب العقار، للحيلولة دون هروب المتهم، وأبلغوا الشرطة، التي وصلت إلى مكان الحادث، وألقت القبض عليه.
وحصلت "الوطن" على صورة للأخ المتهم، بعد مقتل شقيقه، وقبيل وصول الشرطة، حيث بدا ينظر من بلكونة منزلهم، وقد تجمع المارة أمامه، وبدا يرتدي تي شيرت أصفر وعليه بقعة دم، وبعد وصول الشرطة، تم فرض كردون أمني حول المنزل، وتم اخراج المتهم وسط حراسة امنية مشددة، واقتادته الشرطة، لبدء التحقيق.
وتحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء ابراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، بإحالته للنيابة العامة، التي انتقلت إلى مكان الحادث، وناظرت الجثة، وأمرت بندب الطب الشرعي، لتشريح الجثة ولبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وناقشت الشرطة المتهم، وقال إنه لم يقصد قتل شقيقه، ولكنه كان يحاول إبعاده عن شقيقتهما، مشيرًا إلى أنه دائم افتعال المشاجرات معهم.