كتب – سامي سمعان
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المقترح الإثيوبي الأخير الذي أدى إلي تجميد مصر والسودان للمفاوضات للعودة إلي حكوماتهم لهو مقترح له وجاهته.
وأوضح نور الدين، عبر حسابه على فيس بوك، أن المقترح الإثيوبي طالب بقصر المفوضات الحالية على نظام الملء الأول فقط مع ترحيل نظام التشغيل إلي المحور الثاني للمباحثات والخاص بتحديد تدفقات النيل الازرق بعد الملء الاول وعند تشغيل توربينات السد.
وتابع: هذا أمر موضوعي حيث أن الخارج من التوربينات من المياه بعد توليدها للكهرباء هو الذي سيحدد حجم تدفقات المياه إلي مصر والسودان والذي سيتوقف على عدد التوربينات التي تعمل في نفس الوقت سواء يوميا أو أسبوعيا أو شهريا، وسيحدد أيضا المقترح الاثيوبي بخصم حصة من المياه لصالح إثيوبيا رغم عدم وضوح مدى حاجة اثيوبيا لهذه المياه وماهية الغرض من حجزها وهو ماينبغي بحثه اثناء مفاوضات هذا المحور.
وأكد أن إدارة وتشغيل السد هي التي ستحدد فعليا حصة مصر والسودان من المياه في مرحلة مابعد الملء الأول.
وطالب مصر والسودان بسرعة العودة إلي المفاوضات وفقط إقناع إثيوبيا والاتحاد الافريقي بأن يكون الاتفاق حول الملء الاول للسد ملزما وليس استشاريا والا يكون من حق مالك السد تغيرة من وقت لاخر كما ورد في المادة الخامسة من اعلان مبادئ الخرطوم لعام ٢٠١٥.